صرح نقيب الصحفيين خالد البلشي، بأن مدينة الصحفيين مثلت أزمة كبيرة للنقابة لأسباب كثيرة.
وقال البلشي خلال حواره عبر “طريقي بودكاست”: “مدينة الصحفيين وصلت إلى مرحلة ثم تم سحب الأرض لعدم قدرتنا على سداد فلوسها وغير ذلك من المراحل، وكنت خائفا منها قبل تولي مهامي”، معقبا: “طيلة الوقت كنت ميالا لحلول أخرى لكن كانت الإرادة استكمال هذا المشروع ووجدنا من يدعم ويساهم ويساعد”، مشددا على أن “تحدي استكمال المشروع ليس تحدي خالد البلشي بل تحدي الحفاظ على أموال الحاجزين والجمعية العمومية وفتح مساحة لدخل إضافي للنقابة حتى تتحرك في مساحة أوسع ولا تعتمد دائما على الدعم المستمر وتخفيف الأعباء عن كثير من الصحفيين”.
ونفى نقيب الصحفيين فشله في استكمال مشروع مدينة الصحفيين، معقبا: “لم أفشل في المشروع لكن ما حدث هو عطل بسيط في المسار العام، وكان الهدف الحفاظ على القانون واتقاء الشبهات، والحرص على مصلحة عليا للجمعية العمومية”.
وأوضح النقيب وجود “مسارات أسهل بالتكليف المباشر أو الأمر المباشر لاستكمال المشروع لكنها لا تحقق المصلحة الكاملة للجمعية العمومية، ونحن أمام مشروع تكلفته بالمليارات واخترنا إجراء مزايدة قانونية ملتزمة بالقواعد العامة”.
واستكمل: “حين أردنا إجراء المزايدة ولم تكتمل الشروط لم يكن علينا لي عنق القانون لتمريرها بأي طريقة، وكان لا بد أن أنصاع للقانون وأنتظر استكمال الشروط وأعاود إجراء المزايدة من جديد بقواعد فنية وقانونية ورقابة شديدة، وحين أردنا اختيار استشاري جرى هذا عبر ممارسة دخلت فيها أطراف عدة وذهبت إلى كلية الهندسة”.
ونوَّه البلشي للفرق بين المسار القانوني وغير القانوني، مقارنا بين عرضين لكلية الهندسة، وقال: “العرض الأول لكلية الهندسة كان بنسبة 2.7%، وبالمناسبة كان هناك اتفاقا سابقا لعرض استشاري نسبته تصل إلى نحو 10% ولم يكتمل حينها، لكن الآن بعد إجراء المزايدة قدرت جامعة القاهرة نسبة 1.25%، وهذا يعني توفير الملايين لمصلحة الجماعة الصحفية”.
وشدد على حرصه على استكمال المشروع دون ترك ثغرة قانونية للطعن عليه وتعطيله.
وكشف نقيب الصحفيين خالد البلشي، عن كواليس أزمة رئاسة لجنة الإسكان بمجلس النقابة التي شهدت عزوف الأعضاء عنها، الأمر الذي انتهى بإشراف النقيب عليها.
وقال البلشي خلال حواره عبر “طريقي بودكاست”: “هذه مسؤوليات يجب الالتزام بها والزملاء خافوا من ملف لجنة الإسكان، وتجربة مدينة الصحفيين”، معربا عن خوفه أيضا من هذا الملف، مستدركا: “لكن خائف من المسؤولية في حمل مصالح الناس، فأنا لا أستطيع النوم ولدي شخص مريض ولم أتمكن من توفير العلاج له”.
وأشار إلى تجربة مرت بها إحدى الصحفيات حين كانت بين الحياة والموت وتحتاج إلى مليون جنيه، وقال: “لم أستطع النوم وظللت أجري اتصالات عدة حتى جاء العون والسند سريعا من إحدى الجهات، وحين توجهت بالشكر إلى هذه الجهة واجهت هجوما شرسا، وفي النهاية حين وفرنا هذا الجهاز لزميلتنا كان يغمرني قلق منبعه الخوف من وجود شخص مريض آخر كان هو أيض يستحق هذا الجهاز، وقد أخذناه من أمامه، وأحسست هنا بأنني أناني، رغم أنه من الطبيعي أن أوفره لزميلتي، والفكرة هنا أننا نحتاج إلى أن نطور كل هذه الإمكانيات لنوفرها للجميع”.
وواصل: “دائما هذا الشعور من الخوف يلازمني لذا لا يمكنني إهدار مصالح الجمعية العمومية مقابل أي شيء آخر”.