أكد النائب حسام الخولي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بمجلس الشيوخ، أن تحالف القائمة الوطنية من أجل مصر يحرص على أن يكون اختيار مرشحيه قائمًا على معايير واضحة وموضوعية، في مقدمتها النزاهة، والكفاءة، والثقافة، مشيرًا إلى أن الهدف هو تقديم شخصيات تُعبّر عن طموحات الشارع المصري وتثري النقاش تحت قبة البرلمان.
العملية الانتخابية
وأوضح الخولي، في تصريحات له، أن هناك لجنة قانونية تم تشكيلها خصيصًا لتلقي طلبات الترشح، لضمان التزام العملية الانتخابية بالمعايير القانونية والتنظيمية.
وأضاف أن حزب مستقبل وطن خصّص مقرًا مستقلًا للتنسيق، بعيدًا عن المقر الرسمي، احترامًا لروح المشاركة الحزبية والتعددية داخل التحالف.
مختلف التيارات السياسية
وشدد الخولي على أن الاجتماعات لا تزال مستمرة بين ممثلي الأحزاب للوصول إلى أفضل تشكيل للقائمة، في ظل مشاركة واسعة من مختلف التيارات السياسية، بهدف إعداد قائمة قوية تعكس التنوع الوطني الحقيقي.
وأشار رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بمجلس الشيوخ، إن تحالف الأحزاب داخل القائمة الوطنية هو تحالف انتخابي فقط، وليس اندماجًا سياسيًا أو تنظيميًا، موضحًا أن هذه الصيغة أثبتت نجاحها في انتخابات 2020، حيث دخل كل حزب إلى مجلس الشيوخ بعد الفوز بالقائمة ليُعبر عن رأيه بحرية واستقلال داخل البرلمان.
وشدد الخولي على أن أحد أهم مكاسب هذا التحالف هو ضمان تمثيل الجميع داخل المجلس، بما يثري العمل النيابي، ويضمن سماع كل الآراء تحت القبة، سواء من الأحزاب الكبيرة أو تلك التي لا تملك أدوات تنظيمية قوية لكنها تتمتع بقاعدة جماهيرية.
التحالفات الانتخابية
وأضاف أن هذا النموذج من التحالفات الانتخابية يساهم في تحقيق التوازن السياسي ويمنع الإقصاء أو الانفراد بالرأي، مشيرًا إلى أن تجربة الدورة السابقة أكدت فاعلية التنوع في الأداء داخل المجلس.
ودعا النائب حسام الخولي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بمجلس الشيوخ، المواطنين إلى ضرورة فهم الفرق بين دور مجلس النواب ومجلس الشيوخ، مشيرًا إلى أن الشيوخ له تركيبة وصلاحيات مختلفة، حيث يتكوّن من 300 عضو، منهم 100 بالقائمة، و100 بالنظام الفردي، و100 آخرين بالتعيين من قبل رئيس الجمهورية.
صياغة السياسات العامة
وأوضح الخولي أن مجلس الشيوخ هو مجلس استشاري يعكس العمق الفكري والثقافي للدولة، وله دور في صياغة السياسات العامة وتقديم الرأي الفني في مشروعات القوانين، وهو ما يجعله مختلفًا تمامًا عن النواب الذي يمارس سلطة التشريع والرقابة.
وأشار إلى أن تعزيز الوعي السياسي لدى الناخبين بشأن طبيعة هذا المجلس من شأنه أن يساعدهم على اختيار مرشحين يمتلكون القدرة الفكرية والخبرة اللازمة، مؤكدًا على أهمية الإعلام في شرح طبيعة الأدوار البرلمانية وتمييزها أمام الرأي العام.