استقبلت الجامعة البريطانية في مصر، برئاسة الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة، اليوم الأربعاء، الدكتور إسماعيل الهادي عبيد، الملحق الثقافي والأكاديمي بالسفارة الليبية في جمهورية مصر العربية، وذلك في إطار دعم أواصر التعاون الدولي في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي بين الجامعة والسفارة.
تأتي هذه الزيارة لمتابعة مخرجات الزيارة الرسمية التي قام بها في فبراير الماضي السيد عبد المطلب ثابت، سفير ليبيا لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إلى الجامعة البريطانية، بهدف دعم البرامج والأنشطة القائمة وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الجامعة البريطانية باعتبارها الجامعة الأولي والوحيدة في مصر وشمال أفريقيا الحاصلة على اعتماد هيئة ضمان الجودة البريطانية QAA، ومؤسسات التعليم الليبية بمختلف مجالاتها.
وكان في استقبال الدكتور إسماعيل الهادي عبيد، الأستاذ الدكتور يحيى بهي الدين، نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي، حيث تم مناقشة عدد من الموضوعات ذات الأهمية في نطاق التعاون المشترك، كما قام بجولة تفقدية بحرم الجامعة ضمت كلية هندسة الطاقة والبيئة، حيث التقى الأستاذ الدكتور عطية عطية، عميد الكلية، وعدداً من أعضاء هيئة التدريس، واطلع على الترتيبات المتعلقة بالفرص التدريبية التي ستنفذها الجامعة الشهر الجاري بالتعاون مع البرنامج الوطني للتميز في العلوم والتكنولوجيا التابع للهيئة الليبية للبحث العلمي، والمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، والموجهة للطلاب المتفوقين في المؤسسات العلمية والتدريبية التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط. كما التقى بعدد من الطلاب الليبيين الدارسين بالمرحلة الجامعية في الكلية.
كما زار كلية التعليم المستمر، حيث اطلع على سير العملية التدريبية المقدمة للطلاب الليبيين ضمن برامج المخيمات الصيفية (Summer Camps) الموجهة لدول المغرب العربي، بالإضافة إلى لقائه بعدد من أعضاء هيئة التدريس والباحثين الليبيين المستفيدين من فرص بحثية مشتركة مقدمة من الجامعة البريطانية.
وأكدت الجامعة البريطانية عمق الروابط الأخوية بين مصر وليبيا، وسعيها الدائم لمد جسور التعاون الأكاديمي والبحثي بين مؤسسات التعليم في البلدين، ولاسيما في اطار اهتمامها بالشراكات الدولية التي تتيح تبادل الخبرات وتوسيع آفاق التعلم أمام الطلاب.
كما أكدت الجامعة حرصها على أن تكون منصة لفتح مجالات جديدة للتعاون مع المؤسسات الليبية، سواء في البرامج الأكاديمية أو التدريبية أو البحثية، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية وبناء الكفاءات الشابة، ونحن على ثقة أن ما تم بحثه خلال هذه الزيارة سيسهم في إطلاق مبادرات نوعية تخدم مصلحة الطلاب والباحثين، وتدعم جهود البلدين في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي.
من جانبه توجه الدكتور إسماعيل عبيد، بخالص الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية، حكومةً وشعبًا، على ما توليه من اهتمام بالغ بالتعليم وجعله في صدارة أولويات الدولة، موضحًا أن التعليم هو الركيزة الأساسية لتقدّم الأمم وتجاوز تحدياتها.
وأضاف الدكتور “عبيد”، أن الجامعات المرموقة المتواجدة في مصر ولاسيما الجامعة البريطانية في مصر هي فرصة مميزة للطلاب العرب للحصول على تعليم بمعايير عالمية، دون الحاجة إلى عناء السفر والانتقال إلى تلك البلدان، وذلك بفضل ما تقدمه هذه المؤسسات من جودة أكاديمية تضاهي نظيراتها في الخارج، مشيدًا بما تضمه الجامعة البريطانية من إمكانيات بشرية ومادية تجعلها في مقدمة الجامعات في الشرق الأوسط، ولاسيما أنها تمنح خريجيها شهادتين مزدوجتين أحدهما من مصر والآخري من بريطانيا.
واختُتمت الزيارة بعرض مجموعة من مقترحات التعاون المستقبلي بين الجامعة البريطانية والجانب الليبي، من بينها إعادة تبويب بعض الفرص الدراسية والبحثية، بما يتيح تفعيلها في مجالات ذات أولوية تخدم مسيرة التعليم والبحث العلمي في البلدين الشقيقين.