ماهو الاستشعارعن بعد؟
الاستشعار عن بعد هو عملية الحصول على المعلومات لبعض خصائص الظاهرات في جهاز تسجيل لا يحتك مباشرة بالظاهرة التي ندرسها ،وهو عملية جمع البيانات في الموجات ما بين فوق البنفسجية الى نطاق الراديو.
بداية استخدام الاستشعار عن بعد؟
أول ظهور له في بداية الستينات من هذا القرن ( استخدم مصطلح الاستشعار عن بعد لاول مرة سنة 1960م ) على أنه علم وفن الحصول على المعلومات عن جسم أومساحة أوظاهرة مطلوب دراستها أو مراقبتها وهذه التقنية تعتمد بالأساس على معلومات وبيانات وصور فضائية معالجة ، حيث ترسل التوابع الصناعية أو المعامل الفضائية أو الطائرات هذه الصور والبيانات الى المحطات الأرضية ،التي تستقبل بدورها هذه المعلومات على أفلام أوشرائط ممغنطة ثم تتم المعالجة لهذه البيانات من خلال معالج البيانات أو من خلال معالج أفلام ، وهذا يعتمد في الأساس على نوع المركبة الفضائية وعلى المستقبلات الموجودة عليها.
ثم يأتي بعد ذلك الدورالمهم في تحليل وتقييم البيانات ويتم تفسيرها بواسطة المستخدمين ، ونتائج هذه المعالجة تشمل التطبيقات المختلفة للزراعة والغابات وعلوم الأرض والفضاء وغيرها من العلوم.
أهمية الاستشعار عن بعد:-
تعتبر تقنية الاستشعار عن بعد أحد الوسائل الواقعية للحصول علي المعلومات لما لها من قدرة علي تسجيل البيانات في المدي المرئي وغير المرئي، ومن ثم فهي عامل مهم جدا في تحسين نظم تجميع واستنتاج البيانات الزراعية حتي يتم تقديمها لصانعي القرار لإتخاذ الحلول الحاسمة للمشكلات التي تواجه القطاع الزراعي.
استخدام الاستشعار عن بعد فى مجال الزراعة
اكتشاف أمراض النباتات والمناطق المؤبوءة والتي تظهر بلون مختلف عن مناطق النباتات غير المصابة ولذلك فهذا النظام له قدرة عالية على اكتشاف أمراض النباتات قبل ظهور أعراضها بعدة أيام وقبل تغير اللون الأخضر العادي.
واستخدم الاستشعار عن بعد في الزراعة لعقود عديدة. كان واحدا من أقرب تطبيقاتها على تقييم مرض المحاصيل. تم العثور على بيانات الانعكاس لتكون قادرة على كشف التغيرات في خصائص الفيزيائية الحيوية من أوراق النبات والمظلة المرتبطة مسببات الأمراض والآفات الحشرية. بالإضافة إلى ذلك، قد يوفر الاستشعار عن بعد وسيلة أفضل لقياس موضوعي الإجهاد المرض من أساليب التقييم البصرية، ويمكن استخدامه لجمع مرارا قياسات العينات غير المدمر وغير جراحية.
أمثلة لاستخدام الاستشعار عن بعد فى الكشف عن امراض النبات
بدأت الدراسات على استخدام الاستشعار عن بعد لتقييم المحاصيل المرض منذ فترة طويلة. على سبيل المثال، في أواخر 1920s، تم استخدام التصوير الجوي في الكشف عن تعفن الجذور فى محصول القطن. وأفيد استخدام الصور بالأشعة تحت الحمراء الأولى في تحديد انتشار بعض الأمراض لمحاصيل الحبوب كما استخدمت الاشعة تحت الحمراء بالتصوير الجوى للكشف عن صدأ القمح. في هذه الدراسات، تم استخدام الكاميرات المحمولة جوا لتسجيل الطاقة الكهرومغناطيسية تنعكس على الأفلام التماثلية التي تغطي نطاقات طيفية واسعة. منذ ذلك الحين، تغيرت تكنولوجيا الاستشعار عن بعد بشكل كبير.
مسببات الأمراض والآفات تؤدى الى التغيرات فسيولوجية مثل داء الاخضرار أو اصفرار (تخفيض صبغة النبات) او نمو غير طبيعي او ذبول او التقزم. يمكن لهذه التغييرات تغيير خصائص الانعكاس من النباتات. في الجزء المرئي من الطيف الكهرومغناطيسي (حوالي 400NM ل700nm)، والانعكاس من النباتات الخضراء الصحية منخفضة نسبيا نظرا لامتصاص الصبغات قوية (مثل الكلوروفيل) في أوراق النبات. إذا كان هناك انخفاض في أصباغ بسبب الآفات أو الأمراض، فإن الانعكاس في هذه المنطقة الطيفية يزداد. كما وجد أن الانعكاس في الأطوال الموجية الحمراء (على سبيل المثال 675-685nm) ساهمت أكثر من غيرها في الكشف عن الامراض والأفات التى تصيب النباتات
استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد لم يعد مقتصرًا على استصلاح الأراضي، بل أصبح أداة استراتيجية شاملة تُسهم في رسم خرائط رقمية حديثة لتحديد أفضل المناطق الصالحة للزراعة، وتصنيف المحاصيل، وتحليل صحة النبات في مختلف مراحل النمو، وذلك بالتعاون مع جهات متعددة مثل وزارة الزراعة وهيئة التعمير والتنمية الزراعية.
وأشار إلى أن الهيئة شاركت في حصر وتصنيف المحاصيل الاستراتيجية الصيفية والشتوية، ونجحت في تطوير أدوات رقمية لتحسين إنتاجية الأراضي الجديدة وتقليل التكاليف، مع مراعاة البعد البيئي وجودة المنتج، كما نوّه إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في وضع سيناريوهات دقيقة للتغيرات المناخية المتوقعة حتى عام 2100، بما يعزز قدرة الباحثين ومربي النبات على تطوير أصناف زراعية أكثر تحمّلًا للتغيرات البيئية.
