📅
الثلاثاء
19 أغسطس 2025
🕒 03:46 PM

NE

News Elementor

د. أحمد جلال يكتب: التكنولوجيا الحيوية وتحديات القطاع الزراعي

محتوي الخبر

مع توقعات بإطعام ملياري نسمة إضافية في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050، تحتاج الزراعة إلى أن تصبح في الوقت نفسه أكثر إنتاجية واستدامة. وهذا يتطلب زيادة الاستثمار واعتماد التكنولوجيا المعززة للإنتاجية ومشاركة الشباب والمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة.

وكقطاع أولي يوظف ملايين الأشخاص بشكل مباشر في جميع أنحاء سلسلة التوريد. ولقد تخلفت الزراعة عن العديد من القطاعات الأخرى في الرقمنة وتطبيق التكنولوجيا الرقمية. لكن لحسن الحظ، لم يفت الأوان بعد للحاق بالركب، لكن القطاع يحتاج إلى مزيد من الاستثمار، والمزيد من الأفكار الجديدة ومشاركة أكبر.

ومع مهمة إطعام عدد متزايد من سكان العالم، تقف الزراعة عند منعطف مهم آخر، لذا فمن مصلحتنا جميعا مساعدة الزراعة ونظام إنتاج الغذاء العالمي على التحول حتى يتمكنوا من تغذيتنا بطريقة مستدامة، لان القطاع الزراعي يتسبب في حوالي 23٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان ويستهلك ما يصل إلى 92٪ من المياه العذبة في العالم. ولقد أتاحت براعة الإنسان والاختراقات العلمية والتقدم التكنولوجي مجموعة غير مسبوقة من الأدوات لتحويل النظام الغذائي والتخفيف من تأثيره على الطبيعة والمناخ.

ما هي الادوار التي تلعبها التكنولوجيا الحيوية فى التخفيف من التحديات التي تواجه القطاع الزراعي؟.

1- في الزراعة الدقيقة، يساعد التنبؤ بالطقس في الوقت الفعلي المزارعين على اتخاذ قرارات يومية بشأن وقت وكمية الري والتسميد واستخدام المبيدات.

2- تعد الزراعة في البيئة الخاضعة للرقابة بمزيد من تقليل التأثير البيئى، علي سبيل المثال الصوب الزراعية والتي تدار بواسطة خوارزميات تضمن الظروف المثلى لنمو النبات من خلال تعديل المدخلات مثل تهوية السقف والإضاءة الاصطناعية والتدفئة.

3- يمكن للتصوير عالي الدقة اكتشاف الأعراض المبكرة للمرض والإجهاد المائي وتدهور التربة، بينما تقوم الطائرات بدون طيار برش الأسمدة والمبيدات الحشرية والمياه بدقة بالغة.

4- من خلال تقليل التخمين في الزراعة، تمكن الزراعة الذكية المحاصيل من الوصول إلى إمكاناتها الوراثية الكاملة دون الاستخدام المفرط للمدخلات الكيميائية.

5- التقدم في علم البذور جعل المحاصيل أكثر مقاومة للجفاف والآفات، ويعزز الإنتاجية الزراعية ويزيد من قدرة منتجي الأغذية على الصمود أمام التحديات البيئية.

6- يفقد الطعام ويهدر في كل مرحلة من مراحل سلسلة الإمداد الغذائي، من الحصاد إلى التخزين إلى النقل، ثم عند البائع بالتجزئة والمستهلك. هنا، مرة أخرى، يمكن للتكنولوجيا أن تلعب دورًا مهمًا.

7- تؤدي زيادة رقمنة الزراعة إلى تحسين الكفاءة العامة لنظام الأغذية الزراعية، حيث تربط الأسواق عبر الإنترنت المزارعين مباشرة بالمستهلكين، مما يقلل من عدد الوسطاء. ولا يؤدي هذا فقط إلى زيادة دخل المزارعين عن طريق الاستغناء عن الوسطاء، ولكنه يؤدي أيضًا إلى تقليل الوقت الذي يقضيه في التسويق، مما يقلل من مقدار الخسارة والهدر.

8- يعتمد نجاح أي تقنية زراعية في نهاية المطاف على معدل تبنيها بين المزارعين، ولا سيما المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة. ومن الملاحظ ان خمسة من كل ستة مزارع في العالم أصغر من هكتارين وتنتج مجتمعة ثلث طعام العالم. وكثير من هؤلاء المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة هم من كبار السن وتلقو تعليما أقل، مما يزيد من صعوبة تبنيهم للتكنولوجيا دون دعم. يعد توفر البنية التحتية للإنترنت وإمكانية الوصول إليها أيضًا عائقًا محتملاً في بعض البلدان.

9- عنصر حاسم آخر هو المواهب الشابة. يؤدي تشجيع المزيد من الشباب على ممارسة الزراعة – سواء كان ذلك العلماء الشباب الذين يعملون في البحوث الزراعية – إلى مزيد من الابتكار والمزيد من الأفكار والمزيد من الحيوية.

“نيوز مصر” هو موقع إخباري مصري مستقل، يسعى إلى تقديم تغطية شاملة ومهنية لأهم الأخبار المحلية والعالمية، بمنظور مصري يعكس نبض الشارع واحتياجات المواطن.

تواصل معنا ..

تم تصميمه و تطويره بواسطة
www.enogeek.com
حقوق النشر محفوظة لـ نيوز مصر © 2025