صرّح ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن المشهد الذى ظهر فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب جالسًا منفردًا على مكتبه بينما جلس أمامه قادة أوروبا الكبار كالتلاميذ الصاغرين، كان مشهدًا مهينًا ومذلًا بكل المقاييس، كشف حقيقة الغطرسة والعنجهية الزائفة التى طالما تباهى بها هؤلاء القادة أمام شعوبهم.
وأضاف الشهابي أن تجهم وجوه القادة الأوروبيين، وما بدا على الرئيس الفرنسى ماكرون من حزن وانكسار وتيه واضح فى لغة الجسد والملامح، عكس صدمة الإهانة التى تلقوها أمام كاميرات العالم، وكأنهم مسرح عرائس يحركهم سيد البيت الأبيض، وهو نفس المشهد الذى تكرر مع بعض قادة أفريقيا، فى الوقت الذى أظهر فيه ترامب حفاوة استثنائية فى استقباله للقيصر الروسى فلاديمير بوتين فى ألاسكا، فى مشهد تاريخى له دلالات عميقة.
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن الفارق شاسع بين هذا الذل الأوروبى، وبين موقف مصر المشرف الذى جسده الرئيس عبد الفتاح السيسي حين واجه ترامب بصلابة وكرامة، ورفع لاءاته الوطنية الشهيرة: لا لتهجير الفلسطينيين إلى سيناءؤ لا لتصفية القضية الفلسطينية، لا لتحويل غزة إلى ريفييرا سياحية أمريكية، لا لمرور السفن الأمريكية فى قناة السويس بالمجان.
وأكد الشهابي أن هذه المواقف الصلبة أجبرت ترامب وقادة العالم أجمع على احترام الرئيس المصرى وتقدير مواقفه الوطنية الثابتة، لافتًا إلى أن التاريخ سيسطرها بأحرف من نور لتبقى نبراس قوة وفخر وعزة لأبناء مصر حاضرًا ومستقبلًا.