مؤخرا قررت وزارة التربية والتعليم جعل التربية الدينية من المواد الأساسية في جميع مراحل التعليم وقد سبق هذا القرار ظهور بعض السلوكيات غير المقبولة وانتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
واستشعرت وزارة التربية والتعليم الخطر ووضعت يدها على لب المشكلة وعزمت على منح تدريس التربية الدينية مزيدا من الاهتمام.
والحقيقة أنه يوجد العديد من المبررات المنطقية والنفسية والأخلاقية والتربوية التي تؤيد هذا القرار ومنها:-
الحاجة الفطرية إلى التدين فالتدين سمة فطرية للإنسان .والإنسان يسعى دائما للتعرف على مبادئ دينه لترشده إلى كيفية التعامل مع ربه ومع أفراد مجتمعه.
انتشار وسائل التضليل والفتاوى الشاذة والآراء المتطرفة والمعلومات الدينية المغلوطة التي يمكن أن تشوه المعرفة الدينية للأفراد وتأخذهم بعيدا عن سماحة وصحيح الدين ليكونوا فريسة للتطرف.
أن الطالب إذا لم يتعلم صحيح الدين في المدرسة فإنه حتما سيلجأ إلى تلك المصادر المشبوهة للحصول على معلومات دينية غير صحيحة أو متحيزة لأفكار وجماعات معينة وهو ما يمثل خطرا كبيرا على شخصية الطالب وأمن واستقرار المجتمع.
أن السلوكيات غير الأخلاقية التي يتم ترويجها فإنما يكون ذلك بسبب ضعف الوازع الديني لدى الطلاب وأحيانا كثيرة بسبب الجهل بالمعلومات الدينية.
أن السلوك الأخلاقي يعتمد على بعد معرفي ويتمثل في المعلومة الصحيحة وبعد وجداني يتمثل في قبولها والاقتناع بها والميل لتطبيقها وبعد سلوكي يتمثل في تنفيذها والالتزام بها وتدريس التربية الدينية يعمل على تحقيق البعد المعرفي والوجداني.
أن الأخلاق حينما يكون مصدرها الدين فإنها تكون أقوى والالتزام بها يأخذ سمة الاستمرارية لذلك فإن تدريس التربية الدينية يمثل أساسا قويا للالتزام الأخلاقي.
تدريس الدين يعمل على المحافظة على ولاء الطالب لمجتمعه وانتمائه لوطنه ويعمل على زيادة الوعي الديني والأخلاقي وتحصين الطلاب ضد الأفكار المتطرفة.