“عبد المغني”: “ترنسكاب” تستعد للتوقيع على عقود تنفيذ مشروعات كبرى بسلطنة عمان سبتمبر المقبل

كتب- محمد إبراهيم

كشف الدكتور أحمد عبد المغني حمودة، رئيس مجلس إدارة شركة “ترانسكاب” للاستشارات الفنية والاقتصادية، عن أن الجولات الأخيرة التي قامت بها الشركة إلى الخليج وعدداً من الدول الأوروبية، بغرض عرض المزيد من الفرص الاستثمارية بالسوق المصرية، واقتناص فرص استثمارية أخرى فى دول خليجية وأوروبية خلصت إلى انتائج إيجابية كبيرة.

وقال “عبد المغني”، إن الهدف من الزيارة التي قمنا بها إلى سلطنة “عمان”، وهي الزيارة الثانية، اجتمعنا فيها مع عدد من الجهات من ممثلي الحكومة فى السلطنة بجهاز الاستثمار وعدد من الوزارات، وناقشنا معهم المشروعات القومية الجاري تنفيذها هناك، وهذه المشروعات عبارة عن ثلاث مستويات، فالمستوى الأول وهي مشاريع البنية التحتية، وأهمها مشروعات قطار عمان الداخلي الذي يربط ما بين المدن العمانية، ومشاريع أخرى فى قطاع النفط.

أما بالنسبة للمستوى الثاني لتلك المشروعات، وهي مشاريع تطوير الموانئ والتقينا الجهات التنفيذية المسؤولة عن تطوير ميناء “الدقم”، وميناء “شيناص” وكذلك ميناء “صلالة”، وبحثنا مع الجهات السيادية هناك فيما يتعلق بالمشاريع الكبرى فى كل ميناء من الموانئ الثلاث، سواء بتطوير الميناء نفسه كمرفق لوجيستي، أو التطوير الصناعي أو التجاري مرتبط بالميناء، حيث وجدنا هناك ثلاثة مشاريع عبارة عن “بنكرز للبترول” و”مصافي للبترول” فى الموانئ الثلاثة التي تم ذكرها .

كما أن الزيارة الأخيرة إلى “عمان” أسفرت ايضا عن وجود فرص جيدة للاستثمار السياحي والعقاري، بعضها مرتبط بالدولة مثل مشروع السلطان “هيثم”، والمينا الزرقا وعدة مشاريع أخرى، وهي عبارة عن 18 مشروع سياحي والتقينا بكل أصحاب تلك المشروعات.

وأكد الدكتور “أحمد عبد المغني” أن الزيارة الأخيرة لعمان، كانت ايضا بغرض الإختيار من بين الـ 18 مشروع، والتي ستتولى “ترنسكاب” التركيز عليها، على أن تكون الشركة هي المستشار المالي لتلط الثفقات والمسؤولة عن ترتيب ملفات الاستثمار والمشاركة فى تطوير هذه المشروعات.

كما أن الزيارة القادمة فى سبتمبر المقبل، والتي ستكون الزيارة الثالثة إلى عمان، ومن المقرر أن تشهد تلك الزيارة التوقيع على عدة تعاقدات وأهمها عقد تطوير ميناء “شيناص”، أما المشروعات العقارية فقد وقع إختيارنا على أربعة مشروعات ولدينا دراستهم وهناك توافق تام بيننا وبين اصحاب تلك المشروعات على الإدارة، بحيث سيتم التوقيع على تولى “ترنسكاب” مهمة المستشار المالي لتلك المشروعات، وتقديم خدمات التمويل والاستثمار لهذه المشروعات بالشراكة فى التطوير والتنفيذ.

وأشار “عبد المغني”، إلى ان “ترنسكاب” قد قامت باختيار أربعة مشروعات من بين 18 مشروع متاح فى “عمان”، ومن ثم سيتم التركيز عليها، على ان تتوسع الشركة فيما بعد فى العديد من المشروعات الأخرى، وكشف عن مشروعين فى “مصافي” لتكرير البترول، أحدهما فى ميناء “الدقم” والآخر فى ميناء “صلالة” ومشروع للبنكرز فى ميناء “شيناص”.

وفيما يتعلق بمشروع مترو الأنفاق، قال “عبد المغني”، لم تتخذ الحكومة فى سلطنة “عمان” قرار نهائي بشأنه، لأنه مشروع عالي التكلفة وسيستغرق تنفيذه وقتا كبيراً، لذلك تم تأجيل طرحه إلى العام المقبل، بينما سيتم التركيز خلال العام الجاري على ملف القطارات.

وأضاف “عبد المغني” أن شركة “ترنسكاب” اعتمدت على خبرتها الطويلة فى مجال الاستثمار والممتدة لأكثر من 26 سنة، فى تنفيذ مشروعات متشابهة ودراستها بعناية، منها مشروعات تمت فى مصر مثل بعض الموانئ التي شاركنا فيها وبعض مشاريع القطارات، وحتى الموانئ الجافة.

أما عن الزيارة التي تمت إلى عددا من دول أوروبا، فهي مرتبطة فى الأساس بزيارتنا إلى “عمان”، خاصة فيما يتعلق بمشروعات بتطوير الموانئ فى عمان، ومن أجل ذلك فقد التقينا فى “بلجيكا” بهيئة تطوير الموانئ أنتويرب، وهو ثاني اكبر ميناء فى أوروبا.

وفى “هولندا” التقينا بالمسؤلين فى هيئة تطوير ميناء “روتردام”، لذلك فقد كانت أهم الملفات لدينا فى هولدنا وبلجيكا ضمن الزيارة هي مقابلة كل الجهات المرتبطة فى إدارة وتطوير الموانئ، وهذا هو الهدف الأول من الزيارة لأوروبا.

اما بالنسبة للهدف الثاني من زيارتنا إلى أوروبا، فكانت ثمرة نتاجها الإلتقاء بشركة بلجيكية كبرى تعمل فى مجال تدوير المخلفات، وهو موضوع مهم للغاية لثلاثة جهات، فالشركة بلجيكية، أي لديها التكنولوجية الأوروبية فى تدوير المخلفات خاصة تدوير مخلفات “الكاوتشوك”، ولاحظنا ان هناك أزمة بيئية كبرة ناتجة عن مخلفات إطارات السيارات، وهي نفس الأزمة التي تعاني منها مصر وقد التقينا بالمسؤلين فى الهيئة العربية للتصنيع، ولديهم نفس المشروع وايضا التقينا بالمسؤلين فى حكومة “عمان” ولديهم نفس الأزمة ولديهم بالفعل ذات المشروع، لذلك نعمل حاليا بشكل مباشر على هذا المشروع وربطه بالدول الثلاث، خاصة وأن بلجيكا لديها إجراءات صارمة فى إعادة تدوير مخلفات إطارات السيارات، بحيث يصبح المنتج النهائي صديق للبيئة بعد تدوير تلك المخلفات.

وكشف “عبد المغني” عن أن “ترنسكاب” تدير ملف التمويل والاستثمار بالنسبة للشركة نفسها فى بلجيكا، ونعمل معهم حاليا على أن يتم تكرار التجربة ذاتها فى “عمان” من خلال تأسيس مصنع لهذا الغرض، ونفس الشئ العمل على تأسيس مصنع لإدارة تدوير مخلفات إطارات السيارات فى مصر، حيث نعمل على خدمة مصر فى هذا الملف بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، او الجهات المهتمة بملف تدوير المخلفات، خاصة وأن الدولة المصرية بالفعل مهتمة بهذا الأمر.

وعن تكلفة هذا المشروع فإن التكلفة الاستثمارية فى أوروبا تصل الى نحو 60 مليون يورو، وفى مصر قد تبلغ تكلفته الاستثمارية نفس القيمة تقريباً، بينما من المتوقع ان تزيد تكلفة هذا المشروع فى سلطنة عمان، إلى نحو 400 مليون يورو، لأن المشروع فى عمان سيغطي جميع دول الخليج، أي من الممكن أن يأخذ الإطارات من السعودية أو الإمارات، فالمشروع لن يغطي السوق العماني فقط، ولكن فى مصر فإن المشروع سيغطي السوق المصرية وفى بلجيكا يغطي احتياجات الدولة والدول القريبة منها
لذلك فإن شركة “ترنسكاب” للاستشارات الاقتصادية، باعتبارها شركة مساهمة مصرية، ننظر بعين الاعتبار الى الاحتياجات الموجودة فى مصر وفى عمان، ونعمل على نقل التكنولوجيا التي تحتاجها الدولتين فى اطار إعادة تدوير المخلفات.

وأضاف “عبد المغني” أن زيارته الأخيرة لأوروبا، تم الإلتقاء بصندوق استثمار أوروبي، وصندوق استثمار سيادي، كما تم الاجتماع ايضا مع مسؤلين بصندوق استثمار بلجيكي يستثمر فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة فقط ومشروعات إعادة تدوير المخلفات، لذلك نبحث مع الصندوق حاليا فرص تمويل مشروع تدوير المخلفات فى مصر أو فى عمان، أو اي دولة اخرى، وقمنا بعرض الأمر عليهم، وننتظر حاليا الموافقة النهائية.

كما عرضنا فى الوقت نفسه على الصندوق الاستثماري البلجيكي وجاري التفاوض مع صناديق استثمارية أخرى على الاستثمار فى الطاقة الشمسية والرياح فى مصر، أواي نوع من انواع الطاقة الجديدة، وكذلك مشروع الهيدروجين الأخضر، فى مصر ويتم تمويله من صناديق أوروبية .