قال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب المصرية، إن الاعترافات الأخيرة لرئيس جهاز المخابرات الأمريكية بعد استقالته، والتي هزّت العالم، تؤكد صحة ما حذرنا منه منذ سنوات طويلة بشأن مخطط الفوضى الخلاقة الأمريكي–الصهيوني الغربي، الذي استهدف تقسيم مصر وتدمير جيشها الوطني.
وأشار الشهابي إلى أنه سبق له، بصفته زعيمًا للمعارضة في مجلس الشورى قبل أحداث 25 يناير 2011، أن حذر من هذا المخطط الذي أُعدّ بعناية، حيث جرى تدريب عملاء على أيدي المخابرات الأمريكية في صربيا وواشنطن وعدة عواصم أوروبية لاستخدامهم كأدوات لتنفيذه. وأضاف أنه أكد ذلك مجددًا في لقائه مع الإعلامية ريم ماجد ببرنامجها على قناة “أون تي في” يوم 24 يناير 2011، أي قبل ساعات قليلة من اندلاع الأحداث.
وأكد رئيس حزب الجيل أن الاعترافات الأمريكية تثبت أن مليارات الدولارات أنفقت على منظمات مشبوهة تحت لافتة المجتمع المدني والحقوقي لتخريب دول المنطقة، وأن ما جرى في العراق وسوريا وليبيا لم يكن أخطاء عابرة بل جزءًا من مشروع جهنمي هدفه إسقاط الجيوش الوطنية وتفكيك الأوطان.
وأوضح الشهابي أن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما حاولت، وفشلت، في تدمير الجيش المصري وتقسيم أرض مصر، ولكن يقظة الشعب المصري واصطفافه خلف جيشه الوطني وانتفاضته الخالدة في 30 يونيو أنقذت مصر والمنطقة العربية كلها من دمار شامل.
وأشار إلى أن ما سُمّوا “نشطاء ثوريين” لم يكونوا سوى أدوات لأجهزة مخابرات أجنبية، كما كشفت الاعترافات الأمريكية نفسها، مؤكدًا أن من لا يزالون يتباهون بأنهم “صنعوا ثورة” إنما كانوا في الحقيقة صناع مؤامرة على أوطانهم وخونة لعصرهم ولشعوبهم.
وختم ناجى الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن الشعب المصري سجل ملحمة تاريخية أفشلت المخطط الصهيو–أمريكي، وحمت مصر وجيشها من المصير المظلم الذي واجهته العراق وسوريا وليبيا، وهو ما سيبقى علامة فارقة في التاريخ العربي والعالمي.