كتب- محمد إبراهيم
أكد رئيس مجلس إدارة شركة هاردن لتصنيع خلاطات الخرسانة الجاهزة الاستشاري الهندسي المهندس اسلام منصور عضو غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية أن تحقيق هدف الغرفة في جعل مصر ضمن قائمة أكبر ٤٠ مصدر لمنتجات الصناعات الهندسية يتطلب تحقيق عدة اشتراطات يأتي في مقدمتها ترسيخ عملية متواصلة وٱليات متجددة من دعم الابتكار والتطوير المستمر للمنتجات وذلك مع الحرص على توفير آلية لمراقبة أسواق التصدير ورصد التغيرات الطارئة عليها مع رصد الجديد من متطلباتها.
كما أكد إسلام منصور خلال لقاءه مع برنامج أوراق اقتصادية بقناة النيل للأخبار إلى أهمية عنصر التدريب المتواصل على كل الأشكال والتوجهات الجديدة في الابتكار والإنتاج في مجال الصناعات الهندسية بما يضمن استمرارية قدرة عنصر العمل على مواكبة أحدث التغيرات في عمليات تصنيع وإنتاج سلع الصناعات الهندسية مع الاحتفاظ بقدرات الابتكار والتطوير .
ونبه خبير الصناعة وعضو غرفة الصناعات الهندسية إلى قضية تطوير التعليم الفني كجزء لا يتجزأ من قضية التدريب معتبرا أن التعليم الفني هو كلمة السر في تطوير واستمرار قفزات قطاع الصناعة عموما والصناعات الهندسية على الأخص ، وطالب بضرورة إقامة شراكات بين الشركات وهيئات التعليم الفني في مصر ونظيرتها في الخارج لجذب افضل المناهج التدريبية والابتكارية لرفع كفاءة قطاع التدريب والتعليم الفني بما يسهم في تخريج عمالة فنية عالية المهارة.
وأكد إسلام منصور أن تطوير القدرات الدائمة لدفع المركز المصري في صادرات الصناعات الهندسية إلى قائمة أكبر ٤٠ مصدر عالميا يحتاج إلى تطوير مراكز تصنيع للصناعات الهندسية تتمثل بالتكامل الصناعي والتطوير واللوجيستى والقدرة على التحول إلى بيت خبرة تصنيع للصناعات الهندسية .
وتطرق إسلام منصور إلى قضايا تحفيز الصادرات مشددا على ضرورة تطوير أدوات واستراتيجيات فتح الأسواق الجديدة من خلال المشاركة بشكل جيد في المعارض في مختلف دول العالم مع الاهتمام بالمكاتب القنصلية الخارجية والتركيز على أن يتميز المنتج المصري بمراعاة المزج بين الالتزام الصارم بأعلى درجات الجودة مع الحفاظ على التنافسية السعرية.
وأكد إسلام منصور على أن تحقيق المزج بين الالتزام الصارم بأعلى درجات الجودة مع الحفاظ على التنافسية السعرية يتطلب جذب شراكات مع الاستثمارات والشركات الأجنبية الكبرى في مجال الصناعات الهندسية ، وخصوصا في صناعات خامات ومدخلات انتاج الصناعات الهندسية لأن توطين صناعة الخامات الصناعية في هذا التخصص سيحقق جانبين الاول توفير التكلفة الدولارية للصناعة والثاني المحافظة على استمرارية تدفق سلاسل الانتاج المصرية.
وأعتبر المهندس اسلام منصور أن القطاعات الهندسية تشهد حاليا طفرة كبيرة مصحوبة بنسب مرتفعة غير مسبوقة من الصادرات في ظل الدعم المتواصل التي تتلقاه السياسات التصديرية من الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي قادت الصناعات الهندسية إلى تحقيق طفرة كبيرة في الصادرات خلال العام ٢٠٢٥ لتقفز إلى مستوى ٣.١ مليار دولار في الشهور الست الاولى من العام لزيادة بنسبة ١٥ في المئة عن ما حققته خلال نفس الفترة من العام ٢٠٢٤.
وكشف إسلام منصور عن أن شهر يونيو الماضي شهد مستوى قياسي من الصادرات الشهرية للصناعات الهندسية حيث حققت صادرات بقيمة تتجاوز ٤٧٥ مليون دولار.
وأرجع إسلام منصور الطفرة الكبيرة في صادرات الصناعات الهندسية إلى تنوع قاعدة السلع الهندسية التي تم تصديرها ودخول سلع أخرى جديدة إلى قوائم الصادرات المصرية من السلع الهندسية لم تكن تشغل حيز فيما سبق وذلك إلى جانب الحوافز التي تبنتها الدولة لتحفيز قطاع الصناعات الهندسية والصناعة بشكل عام في مقدمتها التركيز على تقديم خدمات لوجيستية والبنية التحتية القوية التي ساهمت في دفع الانتاج الصناعي بشكل كبير بالإضافة إلى الإعفاءات الجمركية والتيسير أن المصرفية للأعمال الصناعية والاهتمام بقضية رد الأعباء التصديرية إلى المصدرين.
وأشار منصور إلى أن أهم ما يجذب الإنتباه في ما حققته الصناعات الهندسية المصرية أنها تمكنت من الاستحواذ على حصص جيدة في الأسواق الأوروبية والأمريكية وهي أسواق صعب النفاذ إليها لأنها تلتزم بمعايير جودة عالية وصارمة ، مشيرا أن الشركات المصرية حصلت على أفضل شهادات الجودة العالمية في مقدمتها C.E و U.L ، الأمر الذي ساعد الشركات المصرية على الانتشار بقوة في هذه الأسواق.
