قال الكاتب الصحفي محمود بسيوني رئيس تحرير أخبار اليوم، إنّ مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عُقدت في الدوحة تمثل رسالة بالغة القوة من الدولة المصرية، تعكس دعمها الكامل لدولة قطر بعد ما تعرضت له من تهديدات إسرائيلية.
وأضاف بسيوني، خلال حواره مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج “90 دقيقة”، عبر قناة “المحور”، أن الموقف المصري يأتي في سياق التنسيق الوثيق والمستمر بين القاهرة والدوحة، خاصة فيما يتعلق بجهود الوساطة مع الجانب الفلسطيني.
وتابع، أنّ مصر وقطر خاضتا ماراثوناً دبلوماسياً طويلاً من أجل تثبيت التهدئة في قطاع غزة، لكن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو تعمدت توجيه ضربة لهذه الجهود، في محاولة للهروب من الضغط الأمريكي وإنجاح الوساطة.
وأشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى إبقاء الصراع قائماً وتفادي أي اتفاق قد يؤدي إلى وقف القتال في غزة، وذلك بدعم أمريكي واضح.
وشدد، على أن الاصطفاف العربي الذي تجسد في القمة يؤكد أن قطر لا تقف وحدها، وأن كثيراً من الدول الخليجية تملك أوراق ضغط مهمة على الولايات المتحدة للجم الحكومة الإسرائيلية.
ولفت إلى أن التواجد المصري رفيع المستوى يعزز فرص تحقيق نتائج ملموسة في مواجهة التصعيد الإسرائيلي وإعادة فتح مسار الوساطة من جديد.
وقال الكاتب الصحفي محمود بسيوني رئيس تحرير أخبار اليوم، إنّ إسرائيل ترتكب جرائم حرب واضحة ضد المدنيين في قطاع غزة، تشمل التهجير القسري والحصار بالجوع، وهي جرائم مثبتة وفقاً لاتفاقيات جنيف.
وأضاف بسيوني، أن هذه الممارسات تنفذها حكومة مأزومة داخلياً تحاول الهروب من أزمتها بتصعيد الأوضاع في المنطقة.
وتابع، أنّ الدعم الأمريكي غير المحدود هو ما يسمح لإسرائيل بالإفلات من العقاب الدولي، وهو ما يكشف الخلل العميق في النظام الدولي وعدالته.
وأكد أن ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الإنسانية هو ما يعطل ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين دولياً، رغم وجود أدلة دامغة على الجرائم المرتكبة.
وأوضح أن قطر أعلنت عن نيتها التحرك من خلال الآليات الدولية لمحاكمة القادة الإسرائيليين، وهو تحرك يحظى بدعم عربي متزايد.
وأكد بسيوني أن مخرجات قمة الدوحة ستدعم هذا التوجه وتضع خطوطاً حمراء جديدة أمام إسرائيل، مشيراً إلى أن التحركات الأمريكية الأخيرة تشير إلى محاولة لاحتواء تداعيات التصعيد الإسرائيلي على العلاقات الخليجية الأمريكية.
وقال الكاتب الصحفي محمود بسيوني رئيس تحرير أخبار اليوم، إنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا منذ البداية إلى ضرورة التكاتف العربي لمواجهة تداعيات الحرب في غزة، محذراً من امتداد النزاع إلى دول عربية وإقليمية أخرى.
ولفت إلى أن امتداد ألسنة النار إلى العاصمة القطرية الدوحة يُعد مؤشراً خطيراً على تصاعد الأزمة واتساع نطاقها الجغرافي.
وأضاف رئيس تحرير أخبار اليوم، أن مصر تملك من القوة الإقليمية والدبلوماسية ما يؤهلها للعب دور محوري في حماية الأمن العربي.
وتابع، أن مشروع إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، وفقاً للرؤية المصرية، بات يحظى بقبول دولي واسع، خاصة مع تزايد اعتراف الدول الكبرى بالدولة الفلسطينية، واعتماد الأمم المتحدة على حل الدولتين.
وشدد بسيوني على أن الاصطفاف العربي خلف هذا المشروع المصري يُعد الرد الأقوى على المخططات الإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
ودعا إلى استثمار أدوات الضغط السياسي والاقتصادي التي تملكها الدول العربية، ولا سيما الخليجية، من أجل التأثير على الموقف الأمريكي وإجبار إسرائيل على وقف انتهاكاتها المتواصلة.