كشفت الكاتبة حنان مفيد فوزي، أن الانفصال الراقي لا يقتصر على احترام متبادل بين الزوجين بعد الطلاق، بل يمتد ليشمل وعيًا عميقًا بمصلحة الأبناء وتجنب استخدامهم كوسيلة للضغط أو الانتقام.
وأوضحت فوزي، خلال استضافتها ببرنامج «الحياة انت وهي»مع الإعلامية راندا فكري، المذاع عبر قناة الحياة، أن بعض الزوجات يلجأن لاستغلال الأبناء ماديًا أو عاطفيًا بعد الانفصال، وهو ما يضر الطفل أكثر من الزوج، مؤكدة أن الوعي الحقيقي يتمثل في الحفاظ على استقرار الأبناء النفسي والاجتماعي.
وأضافت أن الالتزام المادي والمعنوي من جانب الأب بعد الانفصال يوفر شعورًا بالأمان للأسرة، بينما يؤدي غياب هذا الالتزام إلى مشكلات كبيرة، لافتة إلى أن بعض الأمهات قد يركزن على رغباتهن الآنية دون التفكير في المستقبل، وهو ما ينعكس سلبًا على شخصية الأبناء.
وشددت الكاتبة على أن غياب الانفصال الراقي يجعل الأطفال عرضة لاضطرابات نفسية مثل ضعف الثقة بالنفس، الخوف الزائد، والعزوف عن الزواج مستقبلًا نتيجة صورة سلبية عن العلاقات الأسرية، مؤكدة أن الوعي والاتفاق بين الطرفين هما الضمانة الوحيدة لحماية الأبناء من آثار الانفصال، وتحويل التجربة إلى درس إنساني بدلًا من جرح دائم.
وكشفت الكاتبة حنان مفيد فوزي، أن الانفصال بين الأزواج قد يصبح أكثر تعقيدًا في حالة وجود أطفال صغار، حيث تتضاعف التبعات الاجتماعية والنفسية على الأسرة بأكملها، مشيرة إلى أن كثيرًا من الأزواج يفضلون تأجيل قرار الانفصال حتى يكبر الأبناء ويصلوا إلى مرحلة الاستقلال.
وأضافت فوزي، خلال استضافتها ببرنامج «الحياة انت وهي» مع الإعلامية راندا فكري، المذاع عبر قناة الحياة، أن الانفصال في سن مبكر للأبناء يمثل صدمة قوية غالبًاى ما تتحملها الزوجة، بسبب الالتزامات التعليمية والاحتياجات اليومية للأطفال، مؤكدة أن بعض الأسر تختار الاستمرار رغم الخلافات حتى يتمكن الأبناء من الوصول إلى “بر الأمان”.
وأوضحت أن هناك زوجات يكتشفن بعد سنوات طويلة أنهن ضحين بالكثير من أجل الأبناء على حساب حياتهن الشخصية، بينما أخريات يفضلن التوازن بين أدوار الأمومة ورعاية الذات. وشددت على أن الاستمرار أو الانفصال يجب أن يكون مبنيًا على وعي واتفاق بين الزوجين، بحيث يعيشان في بيئة مستقرة، بعيدًا عن الخلافات والصراعات أمام الأبناء، لأن وجودهم في بيت مليء بالمشاكل قد يكون أخطر من الانفصال ذاته.