NE

News Elementor

رفعت فياض يكتب: عام دراسى جديد شهادتان للثانوية العامة والذكاء الإصطناعى للجميع

محتوي الخبر

غدا الأحد يبدأ 25 مليون تلميذ وطالب عامهم الدارسى الجديد بمختلف مراحلة التعليم العام والفنى بالإضافة إلى مايقرب من 3 ملايين طالب وطالبة بمختلف الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية وفروع الجامعات الدولية والمعاهد العالية.

هذا العام سيكون عاماجديدا فى كل شيئ خاصة فى مراحل التعليم العام ـ سيكون الحضور من جانب الطلاب والمعلمين بالمدرسة هو الأبرز بعد أن كان قد هجرها الطرفان من أجل الدروس الخصوصية على مدى الثلاثين عاما الماضية ـ وبعد أن تجاوزت نسبة الحضور فى العام الماضى 85% من المنتظر ألا تقل هذا العام عن 90% بعد الضوابط التى وضعتها وزارة التربية والتعليم لكى يعود للمدرسة دورها التربوى قبل التعليمى والذى كانت قد فقدته طوال السنوات الماضية سواء فى مجال التربية والتنشئة والتثقيف وبناء الشخصية والتشكيل الوجدانى للطلاب ثم التعليم ـ وكان التعليم قد تحول طوال السنوات الماضية إلى “تعليم موازى” فى السناتر ومراكز الدروس الخصوصية لكن هذا العام سيكون الموقف مختلف تماما.

ومن المنتظر ان تتوارى الدروس الخصوصية إلى أبعد حد خاصة بعد عودة الطالب والمدرس للمدرسة مرة أخرى لنقضى بشكل غير مباشر على نصف الوقت الذى كان يذهب فيه الطالب للدروس الخصوصية والتى كانت تبدأ من الثامنة صباحا وحتى منتصف الليل.

المدرسة هذا العام ستكون مختلفة فالكتب جميعها ولأول مرة منذ سنوات طويلة ستكون مع الطلاب بدءا من اليوم الأول ولن يتم ربط تسلمها بضرورة سداد الرسوم الدراسية بعد أن قررت الوزارة أن يتم سداد هذه الرسوم خاصة فى المدارس التجريبية على مدى 4 دفعات طوال العام الدراسى.

سيكون الغياب والحضور يوميا وألكترونيا أيضا وسيتم إرساله من المدرسة للإدار المركزية بالوزارة أولا بأول.

كثافات الفصول لن تزيد هذه العام عن 50 طالب ـ ولن يكون هناك عجز فى أى من مدرسى المواد الأساسية على المستوى القومى.

سيكون مدير المدرسة مسئول عن كل الأنشطة المطلوب القيام بها يوميا ولديه مسئوليات وزير التربية والتعليم فى إتخاذ أى قرار بشأن الدراسة لأنه سيكون بعدها هذا المدير مسئول أمام الوزارة عن أى تقصير.

تم الإنتهاء من تطوير 94 مقرر فى مختلف المراحل التعليمية بمناهج جديدة تتفق ومايتم تدريسه فى معظم الدول المتقدمة ومع متطلبات سوق العمل.

كما أن تطوير هذه المناهج والمقررات الجديدة تم وفق خطة شاملة تراعي المعايير الدولية الحديثة، وتستهدف بناء شخصية الطالب وتنمية مهارات التفكير النقدي والإبداعي، إلى جانب الارتقاء بالتحصيل العلمي، ولأول مرة منذ عقود أصبحت جميع حقوق الملكية الفكرية للمناهج مملوكة للدولة المصرية ممثلة في وزارة التربية والتعليم بعد أن تم الإطاحة بأباطرة المؤلفين الخارجيين الذين كانوا يتقاضون مبالغ ضخمة جراء تأليف هذه المناهج وبما يتمشى مع توجهاتهم هم وليس توجهات الدولة أو الوزارة.

وسيتم إتاحة جميع المناهج الجديدة بنسختها الرقمية عبر الموقع الرسمي للوزارة، لتكون متاحة أمام المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، بما يُسهّل الوصول إلى المحتوى التعليمي في أي وقت.

أما بشأن الكتب المدرسية فإن جميع الكتب المدرسية تابعة للوزارة فقط، ولن يُسمح بشراء أي كتاب من خارجها، كما إنتهت الوزارة من توفير كتب مطبوعة للتقييمات في جميع المواد الدراسية، كخطوة جديدة تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية والمعنوية عن الأسر المصرية، وتوحيد أدوات التقييم على مستوى الجمهورية.

ـ كما سيتم تدريس منهج جديد للرياضيات لطلاب الصف الأول الإبتدائى مثلما يتم تدريسه فى المدارس اليابانية بالضبط ـ وقد وضعه خبراء يابانيون بالتعاون مع خبراء مصريون خاصة وأن اليابان تعتبر من أفضل دول العالم فى تعليم الرياضيات.

ـسيتم لأول مرة هذا العام وبالتعاون مع اليابان أيضا تدريس مادة الذكاء الإصطناعى لطلاب الصف الأول الثانوى بنوعيه سواء طلاب شهادة البكالوريا أو الثانوية العامة بشكلها التقليدى الحالى ـ وذلك بالتعاون مع إحدى الشركات اليابانية المتخصصة فى الذكاء الإصطناعى من خلال منصه ألكترونية يتم من خلالها تعلم الطالب ذاتيا على الذكاء الإصطناعى مثلما يتم مع الطلاب اليابانيون أنفسهم وستكون هذه المادة خارج المجموع لكنها ستكون شرط نجاح وسوف تنقسم هذه المادة إلى ثلاثة أجزاء الأول عن تكنولوجيا المعلومات وسيقوم بتدرسيه المدرسون المصريون المتخصصون فى الحاسبات والمعلومات والكمبيوتر.

والجزء الثانى خاص بالبرمجة وذلك من خلال المنصة اليابانية، والجزء الثالث من خلال المنصة اليابانية ايضا عن الذكاء الإصطناعى ، وسيكون التعلم فى هذه المادة وإلإمتحانات بها بالنسبة للجانب اليابانى “أون لاين” فيما يخص البرمجة والذكاء الإصطناعى وورقيا بالنسبة لما سيقوم المدرسون المصريون بتدريسه عن تكنولوجيا المعلومات ـ وسيقوم الجانب اليابانى بإصدار شهادة برمجة لكل طالب يجتاز إمتحانات هذه المادة على مدى الفصلين الدراسيين وستكون هذه الشهادة بمثابة إقرار بأن من سيحصل عليها أصبح فى دور “مبرمج مبتدئ ” تتيح له إستكمال دراسته فى هذا المجال والتوسع فيها ليتعامل تطبيقيا مع كثير من الشركات المحلية والعالمية “عن بعد” فى مجال البرمجة والذكاء الإصطناعى خاصة وأن هذا التخصص أصبح متداخلا فى جميع تخصصات الأنشطة والتطبيقات المختلفة فى دول العالم فى كل المجالات الطبية والهندسية والإجتماعية والإقتصادية وكل شيئ وأصبح الإلمام به ضرورة لاغنى عنها.

سيبدأ العام الجديد وبه لأول مرة شهادتان فى المرحلة الثانوية ـ الأولى هى شهادة البكالوريا الجديدة والتى أقرها البرلمان بقانون وسيبدأ تطبيقها بدءا من هذا العام وسيكون الإلتحاق بها إختياريا طبقا لنص القانون الذى صدرت به بالتوازى مع شهادة الثانوية العامة التقليدية لكنها ستتيح لكل من سيلتحق بها عدة مميزات من بينها وجود أربعة مسارات بهذه الشهادة بعد إنتهاء الدراسة بالسنة الأولى وهى مسارات: الطب وعلوم الحياة ـ الهندسة والحاسبات ـ الأعمال، الآداب والفنون وستتيح لكل من سيختار الدراسة فيها إمكانية التحسين فى أى عدد من موادها ـ وستكون أقرب إلى مايتم تطببقه بالشهادات الأجنبية المعترف بها دوليا مثل الشهادة الإنجليزية والدبلومة الأمريكية والأبيتور الألمانية وستتيح للطلاب أيضا أن يغير مساره وقتما شاء إذا تعثر فى مساء فيها.

كما أن عدد المواد بها لن يزيد عن 6 مواد على مدار العامين (الصفين الثانى والثالث الثانوى) حيث لن تزيد عدد مواد الصف الثانى عن 4 مواد والصف الثالث عن مادتين فقط.

كما سيشهد العام الدراسى الجديد شكلا جديدا أيضا من الدراسة بالمدارس الدولية سيتم تنفيذه بهذه المدارس لأول مرة هذا العام ـ حيث سيتم إلزام جميع المدارس الدولية بتدريس مادة اللغة العربية لطلاب مرحلة رياض الأطفال بهذه المدارس.

كما ستلتزم هذه المدارس أيضا بتدريس مادتى اللغة العربية والتربية الدينية لطلاب الصفوف من الأول وحتى الثالث الإبتدائى ثم تدريس مواد اللغة العربية والدراسات الإجتماعية والتربية الدينية بدءا من الصف الرابع وحتى الصف التاسع أو مايعادلهم.

ثم إستمرار تدريس مادة اللغة العربية والتاريخ والتربية الدينية فى المرحلة الثانوية أيضا.

نعم ـ سيبدأ التطبيق بدءا من السنة الأولى الإبتدائى هذا العام على أن يتم تدريس مادة التربية الدينية لجميع المراحل حتى شهادة الثانوية العامة بدءا من الصف الأول الإبتدائى لكن لن تضاف درجات هذه المادة للمجموع فى أى سنة دراسية لكنها ستكون شرط نجاح ولابد للتلميذ أو الطالب أن يحقق فيها نسبة نجاح 70% على الأقل فى إمتحاناتها.

أما بقية المواد التى سيتم إلزام هذه المدارس الدولية بتدريسها للطلاب بالإضافة إلى موادها الأساسية الخاصة بها ـ هو تدريس مادة اللغة العربية بدءا من السنة الأولى الإبتدائى.

كما قلت وحتى الصف الثالث الإبتدائى ثم يستمر تدريس مادة اللغة العربية فى بقية السنوات الدراسية حتى الصف الثالث الإعدادى يضاف إليها تدريس مادة الدراسات الإجتماعية والتى تشمل الجوانب التاريخية والجغرفية وذلك بدءا من الصف الثالث الإبتدائى وحتى الصف الثالث الإعدادى ثم تصبح مادة الدراسات الإجتماعية فى المرحلة الإعدادية مادة تاريخ مصر بدءا من الصف الأول الثانوى بالإضافة إلى مادة اللغة العربية.

وستكون هذه المواد ضمن المجموع النهائى لهذه المدارس الدولية بحيث يخصص لها 20% من إجمالى درجات مجموع مواد هذه المدارس بواقع 10% لمادة اللغة العربية و10% لمادة التاريخ و80% للمواد الأخرى التى يتم تدريسها من قبل فى هذه المدارس والتى كان مجموع درجاتها قبل ذلك يمثل 100% من إجمالى درجات أى شهادة تصدر من هذه المدارس.

لكن الآن أصبح 80% للمواد الأساسية التى كانت تدرس من قبل بهذه المدارس و20% لمادتى اللغة العربية والدراسات الإجتماعية فى مرحة التعليم الأساسى ومادة التاريخ بالمرحة الثانوية.

أى التنفيذ سيكون كالاتي:-

لغة عربية + تربية دينية من السنة الأولى إبتدائى وحتى الصف الثالث الإبتدائى.

لغةعربية + دراسات إجتماعية بدءامن الصف الرابع الإبتدائى وحتى الثالث الإعدادى.

لغة عربية + تاريخ + تربية دينية بالمرحلة الثانوية.

هذا التوجه الذى إنتهت اليه وزارة التربية والتعليم يهدف إلى الإهتمام بغرس القيم الدينية الصحيحة والمبادئ والمثل ومعرفة الحلال والحرام والتشكيل الوجدانى للتلميذ أو الطالب وكذلك الإلمام بالمفاهيم الدينية السليمة بالنسبة لمادة التربية الدينية وإلمامه أيضا بلغتنا القومية ولغة القرآن الكريم وهى اللغة العربية والمعبرة أيضا عن هويتنا، وحتى لايكون التعليم الدولى هذا مهتم فقط بإتقان اللغات الأجنبية فقط ولايستطيع الطالب بعدها أن يتحدث بلغة بلده، أو يتحدث مع الآخرين بسهولة بلغتهم الأساسية وهى اللغة العربية خاصة وأنه يعيش فى مجتمع مصرى ويقيم على أرض مصرية ويسعمل فى سوق العمل المصرى مما كان يزيد من شكل الإغتراب لدى خريجى هذه المدارس وصعوبة تعاملهم مع المجتمع.

كما أنه من الأهمية بمكان أن يلم طالب المدارس الدولية بتاريخ وجغرافية بلده ولايكون جاهلا بتاريخها العريق الذى تدرسه كثير من جامعات العالم.

فكيف يتخرج طالب من هذه المدارس الدولية وهو لايعرف شيئا عن تاريخ بلده سواء القديم أو الحديث والذى سيزيده فخرا أمام الجميع أنه من أبناء هذا الشعب العظيم.

“نيوز مصر” هو موقع إخباري مصري مستقل، يسعى إلى تقديم تغطية شاملة ومهنية لأهم الأخبار المحلية والعالمية، بمنظور مصري يعكس نبض الشارع واحتياجات المواطن.

تواصل معنا ..

تم تصميمه و تطويره بواسطة
www.enogeek.com
حقوق النشر محفوظة لـ نيوز مصر © 2025