قال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، المنسق العام للائتلاف الوطنى الحر ،إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم السفر إلى نيويورك للمرة الثانية، والاكتفاء بتمثيل مصر عبر رئيس الوزراء ووزير الخارجية، ليس مجرد إجراء بروتوكولي عابر، وإنما رسالة سياسية واضحة وحاسمة تؤكد ثبات الموقف المصري وصلابته في الدفاع عن قضاياه القومية.
وأضاف الشهابي أن مصر تدرك أن ما يسمى بقمة ترامب لن تضيف جديدًا، وأنها لا تعدو كونها استعراضًا سياسيًا بلا جدوى، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتعنت الإدارة الأمريكية الراهنة أمام أي محاولة حقيقية لوقف الحرب أو لإحياء مسار حل الدولتين.
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن الفضل الأول ـ بعد إرادة الله ـ في موجة الاعتراف الدولي المتتالية بدولة فلسطين يعود إلى مواقف الرئيس السيسي الجريئة، ومع ذلك فإن مصر تتمسك بموقفها الثابت: لا لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل وقف الحرب، ولا غطاء سياسي من مصر لأي مخططات تهجير أو تسويات ناقصة تأتي على حساب القضية الفلسطينية أو الأمن القومي المصري.
وأكد الشهابي أن هذا القرار الرئاسي يعكس وعي القيادة المصرية بخطورة المرحلة، ورسالة قاطعة بأن مصر لن تنجر إلى أي مشهد استعراضي يخدم إسرائيل أو يهدف إلى إحراجها، وأن بوصلتها ستظل دائمًا مع القضية الفلسطينية بوصفها القضية المركزية للعرب، ومع الدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في مواجهة كل المخاطر.
