قال الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، بدأنا بالفعل في عملية تنقية البيانات، كما بدأنا في إصدار بطاقة الكارت الموحد، وهي خطوة في منتهى الأهمية لأنها تمنح المواطن عددًا من المميزات هي بطاقة صرف عادية تم إصدارها في بورسعيد، وكانت في البداية بطاقة فيزا، وستصبح في المستقبل بطاقة ميزة، يستطيع المواطن من خلالها صرف المرتبات، والحصول على التأمين الصحي، والتموين، واستخدامها في المشتريات.
وأشار وزير التموين، إلى أن عدد كبير من الاسر في بورسعيد بدأت بالفعل في صرف مستحقاتها التموينية عبر بطاقة الكارت الموحد، مؤكدًا أن التجربة سيتم تعميمها تباعًا على باقي المحافظات خلال الفترة المقبلة.
وأكد الوزير، علي تراجع مؤشرات التضخم مقارنة بالعام الماضي، والحكومة تقترب من تحقيق المستهدف بالوصول إلى رقم أحادي في معدل التضخم.
وكشف الوزير، تأثير الزيادات المتوقعة في أسعار المحروقات في أكتوبر المقبل كما هو متوقع على أسعار السلع التموينية، قائلا: الارتفاعات السابقة في أسعار المحروقات لم تؤدِ إلى زيادة في أسعار السلع التموينية، لأن الدولة تحملت الفارق. لكن، مع بداية العام المالي الجديد، ومع اقتناع المجتمع بأهمية التحول إلى الدعم النقدي، سيكون بوسع المواطن الحصول على عدد من المنتجات وليس سلعة أو اثنتين فقط.
ونفى الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، وجود نية لرفع سعر سكر التموين البالغ 12.60 جنيه للكجم، قائلًا:ما يُتردد حول ذلك غير منضبط، وذلك لأسباب عدة، منها أن مصر لم تستورد السكر هذا العام، على عكس العام الماضي، الذي شهد فجوة بلغت 800 ألف طن.
وأضاف وزير التموين، لدينا اكتفاء ذاتي من السكر، ولدينا احتياطي يغطي عامًا كاملًا وسعر السكر في السوق الحر يتراوح بين 30 إلى 35 جنيهًا، فقاطعته الحديدي متسائلة: “الفارق كبير بين سعر السكر التمويني وسعره في السوق الحر. هل سيتم الاستمرار في هذا الدعم، أم أن هناك اتجاهًا لتحريك السعر؟.
وقال وزير التموين، أن الدعم ليس قاصرًا على السكر فقط، ولا توجد نية لزيادة الأسعار. لكن لازم نبص على المواطن اللي بيحصل على 150رغيف شهريًا، بالإضافة إلى 50 جنيهًاتساعده في شراء زجاجة زيت وكيس سكر وكيس مكرونة ومقارنة تلك السلع – بخلاف السكر – بأسعارها في السوق الحر، سنجد أنها أعلى بكثير. وبهذه الخمسين جنيهًا، يحصل المواطن فعليًا على منتجات قيمتها الحقيقية 103 جنيهات.
وشدّد وزير التموين، على أنه لا نية لتحريك أسعار السكر التمويني، وسيظل السعر في حدود 12.60 جنيهًا، لأن الدولة ما زالت تتحمل هذا الدعم.
وأضاف وزير التموين، أن مبادرة خفض أسعار السلع التي أُطلقت في الخامس من أغسطس الماضي، لا تزال مستمرة، مؤكدًا أنها لم تكن لمدة شهر واحد فقط وهناك ثباتًا في الأسعار نلمسه جميعًا.
وشدّد الدكتور شريف فاروق، على أن المبادرة ما زالت مستمرة، مشيرًا إلى أنها واكبت منذ إطلاقها عددًا من الفعاليات الأخرى، مثل: الأوكازيون الصيفي ومعارض “أهلاً مدارس” ومبادرة “سوق اليوم الواحد”، حيث تم فتح أكثر من 300 سوق من هذا النوع.
وأشار إلى أن الشركة القابضة للصناعات الغذائية قامت بالفعل بعمل تخفيضات تتراوح بين 5% و18% على معظم المنتجات، وأن “منتجي الزيوت” أيضًا قدموا تخفيضات واضحة.