NE

News Elementor

خالد أبو بكر: تنسيق عربي أمريكي مسبق يقف وراء طرح مبادرة غزة

محتوي الخبر

سلط المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، على دور التنسيق العربي في التعاطي مع المبادرة الأمريكية لقطاع غزة، مشيرًا إلى أن زيارات الزعماء وتداول البيانات تُظهر وجود ترتيب عربي مسبق مع واشنطن حول ملامح المقترح.

وأضاف أبو بكر، خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج “آخر النهار”، عبر قناة “النهار”، أن الموقف المصري كان واضحًا في رفض فكرة التهجير، ورأى في ذلك إنجازًا دبلوماسيًا يحفظ حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم.

وتابع، أن البيان العربي المشترك ومواقف بعض الدول امتحانا لانسجام المصالح الإقليمية مع المطالب الإنسانية، لكنه تساءل عن قدرات هذه الدول على تقديم بدائل عملية إن رفضت حركة حماس الخطة المقترحة.

وأوضح أن السؤال الأهم يكمن في من سيوفر الحماية لسكان غزة إذا لم يتم التوصل إلى حل، وهل هناك خطة عملية ودولية لإدارة سيناريوهات تمرد وعمليات عسكرية جديدة قد تُنهي ما تبقى من حياة طبيعية في القطاع.

وأشار، إلى أن أي تفاوض سيشهد تناقضات بين النسخ المطروحة من الأطراف المختلفة وأن الأيام المقبلة ستكشف عن مدى التزام الأطراف العربية والدولية بضمانات عدم التهجير وتنفيذ بنود إنسانية عملية، داعيًا إلى متابعة دقيقة وحساب مخاطر كل خيار قبل الإقدام عليه.

قال المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، إنّ المقاربة العقلانية لحل الأزمة القائمة في قطاع غزة تفرض البحث عن مخارج عملية تُنقِذ ما يمكن إنقاذه من حياة البشر والبنية التحتية، مؤكدًا أن الخيارات العاطفية وحدها لن تُنقِذ أحداً.

وأضاف أبو بكر، خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج “آخر النهار”، عبر قناة “النهار”، أن رفض أي تسوية قد يؤدي سريعًا إلى مزيد من القتل والتهجير، وأن الواقع الحالي يفرض على القادة الفلسطينيين التفكير بمنطق موازنة الأرباح والخسائر لحماية الناس.

ونبّه أبو بكر إلى غياب خطة عربية بديلة قوية قادرة على مواجهة السياسات الأميركية والإسرائيلية في حال رفضت الأطراف المحلية المبادرات المطروحة، وهو فراغ يُدخل المنطقة في متاهة قد لا تُحمد عقباها.

وتابع، أن العمل السياسي العملي يتطلب قبولًا ببعض المعالجات العاجلة التي تُنقِذ المدنيين، حتى إن لم تكن كاملة أو متوافقة مع كافة الأهداف الوطنية، باعتبار أن المطلوب الآن إنقاذ الأرواح وتثبيت حد أدنى من الأمن الغذائي والإنساني.

واختتم بتحذير أن التحلّي بالعقلانية وعدم الانسياق وراء ردود الفعل الغاضبة هو ما قد يجنّب الفلسطينيين المزيد من الخسائر، داعيًا إلى تكاتف عربي ودولي حقيقي لضمان تنفيذ أي بنود إيجابية في أي اتفاق وتقديم ضمانات تشغيلية قابلة للتطبيق على الأرض.

وانتقد المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، الخطة الأمريكية الأخيرة لقطاع غزة التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، واصفًا خطابها وتوقيته بأنه يحمل تهديدًا واضحًا يلوّح بعودة العمليات العسكرية حال عدم استجابة الأطراف خلال مهلة محددة.

وأشار أبو بكر، إلى أن لغة الخطة ومضمونها تبدو في كثير مما تطرحه كأنها تقيّم قيمة الضحايا بمعايير متباينة، حيث تُمنح الأولوية لقضية الأسرى الإسرائيلية بينما يظل مقتل مئآت الآلاف من الفلسطينيين أمراً ثانوياً أو هامشياً في طروحات المتفاوضين.

وتابع، أنّ المشهد الذي عرضه ترامب يضع الشعب الفلسطيني أمام إجبار اختياري بين قبول شروط مرهقة أو مواجهة احتمال تدهور إنساني أكبر، مشدداً على أن معادلات القوة على الأرض تفرض واقعًا قاسياً يستدعي حسابات عملية لا عاطفية.

ولفت إلى أن استمرار هذا النهج دون حلول جدّية سيجعل المدنيين هم الدافع النهائي لأثمان سياسية لا تراعي كلفة الدم والمعاناة.

وحذّر أبو بكر من أن الخطاب التهديدي القائم على «اقبلوا أو سندعم إسرائيل في خياراتها» يمهّد لغطاء دولي تَسهِم به الولايات المتحدة في أي تصعيد مقبل، وهو ما يعني بحسبه توفير غطاء سياسي لخطوات عسكرية قد تزيد من موجة القتل والتشريد.

واختتم بتأكيد أن المطلوب من قِبل الأطراف العربية والفلسطينية تحرّكًا عقلانيًا يحفظ الأرواح ويُحاول استثمار أي بند إيجابي في الخطة لصالح الشعب الفلسطيني، بدل رمي الأمور إلى المجهول.

“نيوز مصر” هو موقع إخباري مصري مستقل، يسعى إلى تقديم تغطية شاملة ومهنية لأهم الأخبار المحلية والعالمية، بمنظور مصري يعكس نبض الشارع واحتياجات المواطن.

تواصل معنا ..

تم تصميمه و تطويره بواسطة
www.enogeek.com
حقوق النشر محفوظة لـ نيوز مصر © 2025