قال الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة، إنّ ما تردد على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تحديد سعر تذكرة دخول حديقة الحيوان بالجيزة بمبلغ 400 جنيه، مؤكدًا أن هذا الرقم لا أساس له من الصحة، وأن الحكومة لم تناقش حتى الآن موضوع التسعيرة.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج “90 دقيقة”، عبر قناة “المحور”، أنّ ما يتم تداوله عبر بعض الصفحات غير دقيق ويهدف إلى إثارة البلبلة، مؤكدًا أن الدولة لا تتخذ قرارات تخص المواطنين إلا من خلال قنواتها الرسمية.
كما كشف فاروق عن واقعة نفوق 13 أسد داخل الحديقة نتيجة إصابتهم بمرض معدٍ، موضحًا أنه تم اتخاذ قرار بالإعدام الرحيم حفاظًا على بقية الحيوانات ومنع انتشار العدوى، وذلك بعد تقرير لجنة متخصصة من هيئة الخدمات البيطرية.
وأشار وزير الزراعة إلى أن الوزارة تعمل على استكمال واستعواض الحيوانات الناقصة، مؤكدًا أن الحديقة ستفتح أبوابها بعد التطوير في صورة تليق بسمعة مصر وتكون فخرًا للمصريين، مضيفًا: “إحنا بنعمل حاجة كويسة وهتكون علامة لمصر كلها”.
وقال علاء فاروق وزير الزراعة، إنّ عملية تطوير حديقة الحيوان بالجيزة وحديقة الأورمان تجري على مراحل متتابعة، بحيث يتم ربط الحديقتين بممر حديث يليق بمكانتهما التاريخية.
وأوضح وزير الزراعة، أن المرحلة الأولى قد انتهت بالفعل وشملت تطوير كافة المناطق الأثرية داخل الحديقة.
وأضاف الوزير، أنّه يتم العمل في المرحلة الثانية من التطوير تشمل تجهيز أماكن احتفاظ الحيوانات والأقفاص المخصصة لها، إلى جانب العمل على استيراد حيوانات جديدة من الخارج بالتعاون مع شركة عالمية من جنوب أفريقيا.
وأشار وزير الزراعة، إلى أن الشركة وضعت قائمة بالحيوانات التي تحتاجها الحديقة لتواكب الحدائق العالمية.
وتابع، أن وفدًا من الشركة سيزور مصر بعد إجازة الكريسماس لتفقد ما تم إنجازه في المرحلة الثانية، مشددًا على أن الدولة تعمل على تنفيذ مشروع يليق بمصر ويصبح علامة مميزة في المنطقة.
وأكد وزير الزراعة بأن ما يجري في حديقة الحيوان ليس مجرد تطوير عادي، بل نقلة نوعية تواكب أحدث النظم العالمية، مؤكدًا أن المشروع سيكون مصدر فخر لكل المصريين عند افتتاحه.
وقال وزير الزراعة، إنّ التعاون بين وزارة الزراعة ووزارة التموين وجهاز “مستقبل مصر” يعد ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي للمصريين، مشددًا على أن الدولة تعمل بمنهجية “قلب رجل واحد” من خلال تكامل مؤسساتها مع صغار المزارعين والمستثمرين.
وأضاف الوزير، أنّ وزارة الزراعة تولي أهمية كبرى للشراكة مع جميع الجهات المعنية من أجل ضمان توافر الغذاء بشكل مستدام، موضحًا أن التعاون المؤسسي لا يقتصر فقط على المشاريع المركزية، وإنما يمتد إلى مختلف المحافظات من خلال مبادرات ملموسة يشارك فيها المواطنون بشكل مباشر.
وأشار فاروق إلى أن هذا التعاون الكبير مع جهاز “مستقبل مصر” يترجم إلى مشروعات واقعية على الأرض في مجالات الاستصلاح الزراعي وتطوير نظم الري الحديثة والتوسع في الزراعات الإستراتيجية، مؤكدًا أن هذا النموذج يعكس الرؤية الوطنية لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وشدد الوزير على أن الدولة تراهن على تضافر جهود العلماء والمزارعين والمستثمرين مع أجهزة الدولة لتوفير الغذاء للمصريين، مؤكدًا أن النجاح في هذا الملف لن يتحقق إلا عبر روح الشراكة والعمل الجماعي.
وقال وزير الزراعة، إنّ ما يثار بشأن جفاف مياه النيل مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أن فيضانات “طرح النهر” التي غمرت بعض الأراضي تعد جزءًا طبيعيًا من دورة النيل داخل مجراه الرئيسي.
وأضاف الوزير، أنّ الأضرار التي لحقت ببعض الأراضي جاءت نتيجة تجاهل تحذيرات الوزارة السابقة بعدم الزراعة في تلك المناطق المعرضة لتقلبات النهر.
وتابع، أن الدولة المصرية تستثمر بشكل واسع في استصلاح وزراعة الأراضي الجديدة اعتمادًا على التقنيات الحديثة في الري والإنتاج، مؤكداً أن الهدف الحالي يتمثل في استصلاح وزراعة ما يقرب من 3 ملايين فدان.
وأوضح أن هذه الأراضي موزعة بين 2.2 مليون فدان في مشروع الدلتا الجديدة، ونصف مليون فدان في سيناء، إلى جانب نصف مليون آخرين موزعين على شمال وجنوب سيناء وبعض التجمعات الأخرى.
وأشار فاروق إلى أن هذه التوسعات تعتمد على استخدام محطات معالجة الصرف الزراعي والمياه الجوفية، إلى جانب تطوير بذور حديثة تتحمل الملوحة والجفاف وتتميز بسرعة الإنتاجية والنضج وقلة استهلاك المياه، مبينا أن هذه الجهود تواكب التطورات المناخية وتضمن استدامة الزراعة في مختلف البيئات المصرية.
ولفت الوزير إلى أن هذه المشروعات الطموحة لا يمكن أن تتحقق إلا عبر البحث العلمي وتوظيف خبرات أكثر من 10 آلاف باحث وعالم من مراكز البحوث الزراعية والأجهزة المعنية، موضحًا أن تعاون الدولة مع مؤسسات مثل “جهاز مستقبل مصر” يعد حجر الزاوية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان الأمن الغذائي.
https://www.youtube.com/watch?v=EArMzQ-c9fc