أكد اللواء عبد السلام عبد الجواد، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، أن أسعار السيارات في السوق المصري تواصل تراجعها بشكل ملحوظ خلال أكتوبر الجاري، نتيجة زيادة المعروض وضعف الطلب مقارنة بالفترة السابقة.
وقال عبد الجواد، في تصريحات تليفزيونية، إن عدداً من شركات السيارات أعلنت عن تخفيضات جديدة تراوحت بين 400 و550 ألف جنيه في بعض الطرازات، موضحًا أن تلك التخفيضات جاءت بالتوازي مع تراجع أسعار الفائدة على قروض السيارات بنسبة 1%.
وأشار عضو شعبة السيارات، إلى أن السوق يشهد حالة من التوازن النسبي بعد فترة من الركود، لافتًا إلى أن الزيادة الكبيرة في حجم المعروض من السيارات المنتجة محليًا ساهمت في خفض الأسعار واستعادة النشاط تدريجيًا.
وأوضح عضو شعبة السيارات،أن عودة بعض المصانع للتجميع المحلي وتوافر نموذج (4) عبر البنوك للتجار والوكلاء سهّلت حركة الاستيراد والإنتاج، مما أدى إلى وفرة في المعروض بالسوق المحلي، مؤكدًا أن الأسعار مرشحة لمزيد من الانخفاض خلال الفترة المقبلة.
وأكد عضو شعبة السيارات، باتحاد الغرف التجارية، إن المرحلة الحالية لا تزال تشهد انخفاضات مستمرة في أسعار السيارات، مؤكدًا أن السوق لم يصل بعد إلى قاع الأسعار.
وأضاف عبد الجواد، أن استمرار تراجع الأسعار مرتبط ارتباطًا وثيقًا باستقرار سعر الدولار في السوق المصرفي، موضحًا أن كل تراجع جديد في سعر الصرف يقابله انخفاض في أسعار السيارات.
وأوضح عضو شعبة السيارات، أن سعر الدولار تراجع مؤخرًا إلى نحو 47.68 جنيهًا بعد أن كان يتجاوز 50 جنيهًا، وهو ما أدى إلى انخفاضات إضافية في الأسعار خلال الأسبوع الجاري، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة موجة جديدة من التخفيضات إذا واصل الدولار تراجعه.
وأكد عبدالجواد، أن المستهلكين يتريثون في الشراء ترقبًا لانخفاضات جديدة، ما يدفع الوكلاء والتجار إلى تقديم المزيد من العروض التنافسية لتنشيط المبيعات، مضيفًا أن السوق المصري يتجه نحو مرحلة تصحيح سعري شاملة تعيد الأسعار إلى مستويات أكثر واقعية مقارنة بالعام الماضي.
