علق الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الكنيست الإسرائيلي، قائلاً:”كان الخطاب متوقعاً بهذا القدر من الانحياز، ولا يحمل جديداً سوى في أمرين: أولهما الرسائل الاستباقية قبل وصوله إلى شرم الشيخ، ثم تعهده بأنه داعم لأمن إسرائيل، بما معناه أن إسرائيل تعلو على الجميع.
وتابع فهمي، خلال مداخلة تليفونية مع الإعلامية لميس الحديدي في الاستوديو التحليلي بمناسبة قمة شرم الشيخ للسلام على شاشة “النهار”، وجّه ترامب رسائل إلى إيران أربع مرات في خطابه الذي استمر 45 دقيقة، متحدثاً عن التهديدات الإقليمية.
وأشار استاذ العلوم السياسية، الي آن هناك رسائل حاول إيصالها للجمهور الإسرائيلي، فخطابه موجه بالأساس للداخل الإسرائيلي ولليهودية المتشددة داخل إسرائيل، وللمجتمع المنقسم على نفسه، وكان يريد أن يقول إنه صاحب الفضل والنصر لإسرائيل، رغم كلمات الثناء التي وجهها لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأضاف فهمي، ما قاله ليس مفاجئاً، فهو يتماشى مع أفكاره ونسقه العقائدي، لكنه رتب أولوياته عندما تحدث عن التهديدات الإيرانية ودعم أمن إسرائيل، ثم توجيه رسائل للحكومة الإسرائيلية، حيث أثنى على زعيم المعارضة يائير لابيد.
وأوضح استاذ العلوم السياسية، أنه بتحليل مضمون خطاب الرئيس الامريكي غلب في كثير من العبارات الارتجال لان هناك تناقضات داخل جمل الخطاب نفسه وأتوقع أن تكون هناك رسائل مختلفة في شرم الشيخ.