قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إنّ العودة الكاملة للسلطة الفلسطينية هي السبيل الوحيد المتاح لاحتمال أن تهدأ الأوضاع في قطاع غزة، مشيرًا، إلى أنّ أي أفكار أخرى هي أفكار ذات طبيعة مؤقتة وطبيعة انتقالية، تنتقل بنا من وضعية الحرب التي كانت قائمة على مدار سنتين إن شاء الله تكون انتهت، إلى وضعية جديدة.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامية أمل الحناوي برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»: “نرى الآن وضعية في قطاع غزة، وضعية انعدام الأمن والنظام، وهذا أمر ليس في مصلحة المجتمع الفلسطيني على الإطلاق، ويجب أن هذه المرحلة تنتهي على وجه السرعة وفي أقرب فرصة”.
وتابع: “نأمل أنه المستقبل القريب يحمل لنا وللإخوة في غزة أخباراً طيبة بأنه السلطة الفلسطينية لديها القدرة على ذلك، فالإرادة موجودة ولكن القدرة على أنها تضطلع بمسؤوليتها في حفظ الأمن والنظام ثم تسيير شؤون الحياة في قطاع غزة أمر مهم”.
وذكر، أنّ الأوضاع في الضفة الغربية أوضاع صعبة للغاية على الفلسطينيين المقيمين في الضفة لأن إسرائيل توسع احتلالاتها وتوسع دوائر التأمين، ما يطلق عليه تأمين مستوطناتها، وهذا الأمر يضيق كثيراً على السلطة الوطنية الفلسطينية الموجودة في الضفة.
وتحدث السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إنّ عن الدور الذي يمكن أن تقوم به لجنة السلام المزمع تشكيلها في غزة، وهل سيكون للجامعة العربية دور بها.
وقال “زكي” “لم يتحدث معنا الطرف الأمريكي في هذا الخصوص، وبالتالي فإن الجامعة العربية ليست طرفا في هذا الكيان الذي أعلن عنه، ولا أحد يعلم حتى الآن، كيف سيتشكل هذا الكيان وما هي مهامه، وما الذي سيفعله”.
وتابع: “سنرى الوضع، وحتى الآن ليس لدينا في الجامعة العربية موقفا رسميًا جرى اتخاذه إزاء هذه الأفكار، وسننتظر إن شاء الله حتى يكون هناك موقف عربي رسمي، وعندها نستطيع أن نحدد التحرك وكيف يكون من جانب جامعة الدول العربية”.
وأردف: “أما الكيان الذي جرى الإعلان عنه، فإننا لا نعلم هل سيخرج إلى حيز النفاذ أو سيكون قابلا للتطوير والأخذ والرد على غرار أفكار أخرى سابقة”.