تثير خطة الوزارة لتطوير المناهج عددا من الملاحظات، أبرزها:
1- التركيز على مواد الهوية الوطنية: يلاحَظ اهتمام واضح بمواد مثل اللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الدينية.
2- تطوير اللغة العربية: يتم تطوير منهج اللغة العربية بشكل شمولي من رياض الأطفال حتى الصف الثاني الإعدادي. وتم اختيار موضوعات القراءة بحيث تعمل على تعزيز الوعي والثقافة لدى الطلاب، وأن تعالج قضايا مجتمعية معاصرة.
3- تطوير التربية الدينية: يعكس الاهتمام بتطوير مناهج التربية الدينية أولويةً تعطيها الوزارة لهذه المادة. ولضمان تلبيتها للحاجات المعرفية للطلاب بشكل أفضل أعلنت وزارة التربية والتعليم التعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة في هذا المجال.
4- الاهتمام باللغة الأجنبية الأولى (الإنجليزية): تحظى مناهج اللغة الإنجليزية باهتمام كبير، مع استمرار التطوير من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية. وينبغي أن نؤكد على الحاجة الماسة لتغيير شامل في هذه المناهج بجميع المراحل، لضمان تسلسل منطقي في تعلم اللغة.
5- تطوير العلوم والرياضيات (بشكل محدود): يقتصر تطوير مناهج العلوم والرياضيات على بعض المراحل فقط. وقد يعود ذلك إلى سعي الوزارة لتعاون أوسع مع دول متقدمة في هذه المجالات، للاستفادة من خبراتها في تطوير المناهج المصرية.
وهناك ملاحظات عامة على التطوير:
مواصلة عملية تطوير المناهج هي عملية مطلوبة ومرحب بها شريطة أن تكون معالم هذا التطوير واضحة وتخضع لمعايير ثابتة.
الإعلان المبكر عن معالم التطوير وأهدافه لا شك في أنه شيء إيجابي ويعمل على طمأنة أولياء الأمور والطلاب.
من الضروري ضمان قدر من الاستقرار للمناهج، لتجنب الآثار السلبية للتغييرات المتكررة والسريعة، والتي تثير قلق الطلاب وتهدد استقرار العملية التعليمية.
مراعاة الأولوية في تغيير وتطوير المناهج: حيث إنه كان من الأجدر توجيه الجهود أولا نحو تطوير مناهج شهادة البكالوريا لرفع مستوى الطلاب وتمكينهم من اختيار مساراتهم المستقبلية على أساس واضح.