كشفت نور طه، رئيس مجلس إدارة شركة NT لتداول الاوراق المالية وخبيرة أسواق المال، تفاصيل أداء مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات منتصف شهر أكتوبر 2025.
وقالت نور طه، في تصريحات خاصة لـ”نيوز مصر” أن المؤشر الرئيسي EGX30 ارتفع في جلسة الأحد 19 أكتوبر إلى نحو 37,909.61 نقطة بارتفاع حوالى 0.62٪ وفي جلسة الثلاثاء 14 أكتوبر، أغلق EGX30 عند حوالى 37,459 نقطة بزيادة حوالي 0.13٪، وأظهر مؤشر الشركات متوسطة وصغيرة الحجم EGX70 حركة أقل وضوحاً: في جلسة 14 أكتوبر هبط بنحو 0.17٪ إلى حوالي 11,457 نقطة وفي منتصف الجلسة ليوم 13 أكتوبر، تجاوزت قيمة التداولات 3.3 مليار جنيه مصري، مع ارتفاع عدد الأسهم التي صعدت (122 شركة) مقابل تراجع (67 شركة) وسجل المستثمرين: تقرير يومي يظهر أن المؤسسات المصرية كانت مشترية صافية، بينما الأفراد، خصوصاً العرب، كانوا يميلون للبيع.
وأضافت رئيس مجلس إدارة شركة NT لتداول الاوراق المالية، أن الأسواق تحركت بدعم من مشتريات المستثمرين المصريين المحليين، وهو ما ساهم في دفع المؤشر للارتفاع وجني أرباح من العرب والأجانب: في بعض الجلسات، لوحظ أن المستثمرين العرب أو الأجانب يتجهون للبيع أو لتقليص مراكزهم، مما خلق نوعاً من التوازن (أو الضغط) على السوق وبالرغم من الارتفاعات، لم تكن هناك قفزات كبيرة أو انهيارات مفاجئة، ما يشير إلى دخول السوق في حالة تقييم وترقب أكثر منها اتجاه سريع وحاد.
وأكدت رئيس مجلس إدارة شركة NT لتداول الاوراق المالية، أنه رغم الارتفاعات، بعض المؤشرات (مثل EGX70) لم ترتفع بنفس قوة المؤشر الرئيسي، ما قد يشير إلى أن الأسهم الكبرى كانت المستفيدة أكثر من الصغيرة والمتوسطة وخسر رأس المال السوقي في جلسة 14 أكتوبر نحو 4 مليارات جنيه رغم صعود المؤشر الرئيسي وهذا يشير إلى تحركات غير متناظرة في السيولة أو في الأسهم المختلفة وهناك احتمالية لوقوع تصحيح أو جني أرباح إن بدأت التدفقات الأجنبية أو العربية بالعودة إلى البيع أو التحيّز الحذر، مؤكدة أن العوامل الاقتصادية الكلية مثل ارتفاع تكلفة الوقود، التضخم، الضغوط الخارجية ما تزال تؤثر على معنويات السوق.
وأوضحت نور طه، أنه من المرجح أن يستمر السوق في حالة اتجاه صاعد معتدل ما لم تظهر مفاجآت سلبية كبيرة، ومن المفيد مراقبة دخول المؤسسات والمستثمرين الأجانب، لأنهم قد يحددون مدى الاستدامة لهذا الصعود، بالإضافة إلى الأسهم الكبرى (المرتبطة بالبنوك، العقارات، الإنشاءات) تبدو الأكثر قدرة على تقديم أداء جيد في هذه المرحلة اعتماداً على الدعم الاقتصادي المذكور، وأيضا لأسهم الصغيرة والمتوسطة قد تحتاج إلى دفعة أكبر أو إشارات خارجية مثل دخول أموال أجنبية أو أخبار إيجابية قطاعية لكي تنشط بقوة أكبر.