قال الخبير الآثري والمتخصص في علم المصريات الدكتور أحمد عامر، إن المتحف المصري الكبير يعتبر الحدث الأضخم والأهم في القرن الحالي وهو أيقونة الوعي الآثري والثقافي والحضاري، نظراً لأنه يضم أماكن خاصة بالأنشطة الثقافية والفعاليات مثل متحف للأطفال، مركز تعليمي، قاعات عرض مؤقتة، سينما، مركز للمؤتمرات، وكذلك العديد من المناطق التجارية والتي تشمل محال تجارية، كافيتريات ومطاعم، بالإضافة إلى الحدائق والمتنزهات، بالإضافة إلى أنه سوف يتم زراعة حديقة بها نباتات منذ عصر المصريين القدماء، كما نجد أنه تم عمل ممشي سياحي يربط بين المتحف المصري الكبير ومنطقة آثار الهرم بطول ٢ كم.
وتابع “عامر” في تصريحات خاصة لـ”نيوز مصر” أن المتحف من المقرر أن يضم المتحف أكثر من مائة ألف قطعة أثرية من العصور الفرعونية، واليونانية والرومانية، وواجهة المتحف مساحتها 600 متر عرضاً و٤٥ متر طولاً، وهو مقام علي مساحه 117 فدان، ويحتوي علي عدد من القاعات التي ستضم القطع الآثرية، عبارة عن 3 قاعات رئيسية هي الملكية والمجتمع والمعتقدات الدينية، وهذه القاعات تضم 12 قاعة داخلية، بالإضافة إلي الدرج العظيم والمسله المعلقة وتمثال الملك “رمسيس الثاني” ومراكب “خوفو”، وقاعتان خاصه بالملك “توت عنخ آمون”، ونجد أن الواجهه تتكون الواجهه من حجر الألباستر، وهو يتألف المتحف من خمسة أدوار، وبالنسبة لحوائط المبنى فهى صُممت شفافة مضاءة ليلاً لتري من مختلف أنحاء القاهرة.
وأشار “عامر” أننا نجد أن التنوع الذي يتميز بة المتحف يظهر في طرق المداخل والسلالم والممرات الداخلية وطرق وضع التماثيل والقطع الأثرية وفلسفة إبراز الأثر وأهميتة بالإضافة إلى الإستعانة بنفس درجات الألوان التي كانت تميز الفن عند المصريين القدماء، وهو ما يظهر على جدران المعابد والتماثيل والنقوش الأثرية، بالإضافة أنه تم وضع جميع الإرشادات في المتحف بثلاث لغات، العربية والإنجليزية والهيروغليفية، كمت أنه تم تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير، فنجد تطوير المنطقة الممتدة من ميدان الرماية مرورا بطريق القاهرة إسكندرية الصحراوي وحتى مطار سفنكس وكذلك طريق الفيوم، من خلال أعمال تطويرها ورفع كفائتها، حيث جارٍ تدعيمها بمسطحات خضراء ولاند سكيب وممشى سياحي، بما يتناسب مع مشروع المتحف المصري الكبير.
وإستطرد الخبير الآثري أن أعمال التطوير أيضا بالمنطقة تجميل وطلاء الأسوار وتطوير وسائل الإنارة والإضاءات الجمالية، بالإضافة إلى زراعة نخيل وتشجير بميدان الرماية ومدخل مساكن الضباط، بالإضافة إلى طلاء جميع العقارات بالطرق المؤدية إلى المتحف المصري الكبير، سواء بالطريق الدائري أو الطرق والمحاور المؤدية للمتحف ومنها طريق إسكندرية الصحراوي، ٢٦ يوليو، والطريق الأبيض.
وأكمل “عامر” أنه جاري الإنتهاء من العديد من مشروعات التطوير والتنمية لمحيط المتحف المصري الكبير والطرق المؤدية إليه، هذا وقد تم افتتاح المتحف تجريبيا في 16 أكتوبر 2057، وتم الإعلان عن إفتتاحه رسميا في 1 نوفمبر، وتم إغلاقه يوم 15 أكتوبر 2025، لحين الإفتتاح الرسمي، كما سوف يتم إفتتاحة للجمهور يوم 4 نوفمبر 2025 عقب مراسم إنتهاء الإفتتاح، كما سوف تكون هناك إحتفالية عالمية ممتدة لعدة أيام تليق بمكانة مصر الحضارية، وسوف يتم عمل ترنيمة فرعونية يتم غنائها في حفل الإفتتاح، وحاليا يتم التجهيز للحفل الكبير، حيث أن الاحتفال سوف يتم لأكثر من يوم بما يتماشى مع القيمة التاريخية والحضارية لهذا المشروع الضخم.
وأكمل “عامر” إن إفتتاح المتحف المصري الكبير يوف يُقام رسميا يوم السبت الموافق 1 نوفمبر، وذلك بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وما يقرب من 40 شخصية عالمية متنوعه، من رؤساء وملوك وحكام العالم، في حدث عالمي ينتظره الجميع في كل أنحاء العالم.
وأوضح “عامر” أن الحفل سوف يكون لمدة ثلاثة أيام، وذلك من خلال عدداً من الزيارات الخاصة لضيوف مصر من مختلف أنحاء العالم، وعقب إنتهاء مراسم الإحتفال سوف يفتح المتحف أبوابة للجمهور رسمياً يوم 4 نوفمبر والذي يتوافق مع ذكري إكتشاف مقبرة “توت عنخ آمون”، حيث سوف يبدأ في إستقبال الزائرين من المصريين والسائحين من جميع دول العالم منذو ذلك الحين.
وأفاد أنه سوف يشارك في الحفل عازفون من مختلف أنحاء العالم، بجانب أكثر من 121 موسيقيًّا مصريًّا، لعزف أوركسترا ضخمة لتقديم عرض تاريخي يعبر عن الهوية المصرية ببعديها القديم والمعاصر في وقت واحد، والذي سوف يقودها المايسترو ناير ناجي، بتأليف موسيقي من إبداع الموسيقار هشام نزيه، وسيحيي الحفل عدد من المطربين المصريين.
وتابع أن الحفل سوف يشارك به ما يقرب عن 70 عازفًا من مختلف دول العالم، إلى جانب زملائهم المصريين؛ لتجسيد فكرة أن الفن لغة عالمية تتخطى الحدود وتوحد الشعوب.