قال المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، إنّ القمة المصرية الأوروبية في بروكسل كانت استثنائية بكل المقاييس، مشيرًا إلى أنها لم تُعقد بهذا الشكل مع أي دولة أخرى من قبل، وقد لا تتكرر قريبًا، إذ جاءت نتاجًا لاتفاق تم توقيعه بين مصر والاتحاد الأوروبي في مارس 2024.
وأضاف أبو بكر، مقدم برنامج آخر النهار”، عبر قناة “النهار”، أنه حضر القمة ضمن الوفد الإعلامي المرافق للرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن حضور مثل هذه الفعاليات الرئاسية يتيح للصحفيين فهمًا أعمق لكواليس الاجتماعات وتفاصيلها بعيدًا عن الكاميرات، ما يسهم في تكوين صورة واقعية عن الموقفين المصري والأوروبي.
وتابع، أنّ الوفد الإعلامي تلقى إحاطة من السفير محمد الشناوي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، حول جدول أعمال الزيارة، ما أتاح للإعلاميين متابعة التحركات الرسمية بدقة والتفاعل مع ممثلي الجانب الأوروبي لفهم وجهات نظرهم تجاه التعاون مع مصر.
وأشاد المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، الدور الكبير الذي لعبه كل من الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، في إنجاح القمة المصرية الأوروبية في بروكسل، مؤكدًا أن حضوره الشخصي للفاعلية كشف حجم الجهد المبذول من الوزارتين قبل وأثناء القمة.
وأضاف أبو بكر، أنّ أداء وزارة الخارجية في عهد الوزير بدر عبد العاطي يشهد تحولًا نوعيًا، واصفًا إياه بأنه “دبلوماسي شعبوي” قريب من الناس، يهتم بالتفاصيل الدقيقة، وينقل رسالة احترام وتقدير كبيرة للمصريين في الخارج، لافتًا إلى أن هذا النهج لم يكن مألوفًا في إدارات سابقة.
وتابع، أنّ مشاركة نحو 30 رجل أعمال مصريًا من أصحاب الشركات الكبرى كانت من أبرز ملامح القمة، حيث شاركوا في جلسات عمل مع نظرائهم الأوروبيين، وتم توقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي وبحثي، ما يعكس عمق الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وقال المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، إنّ ما شاهده خلال تغطيته للفعاليات الدولية التي شارك فيها الرئيس السيسي، سواء في قمة شرم الشيخ أو في بروكسل، يؤكد أن مصر أصبحت دولة قوية ومتماسكة، مشيرًا إلى أن هذا البناء المتكامل لم يكن ليتحقق لولا تعاون مؤسسات الدولة كافة من رئاسة وجيش وداخلية ومخابرات.
وأضاف أبو بكر، مقدم برنامج آخر النهار”، عبر قناة “النهار”، أنّ مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتنظيم القمم الدولية الكبرى، واستقبال هذا العدد من الرؤساء والملوك، كلها مؤشرات على قدرة الدولة المصرية على إدارة ملفاتها بثقة وكفاءة، لافتًا إلى أن هذه النجاحات لم تكن ممكنة لولا منظومة متكاملة تعمل بتنسيق وانسجام.
وتابع، أنّ مشهد المصريين في الخارج الذين خرجوا لاستقبال الرئيس في أوروبا كان مشهدًا مهيبًا، عكس مدى ارتباطهم بوطنهم ودعمهم لقيادتهم السياسية، مؤكدًا أن أي حديث يشكك في قوة الدولة أو وحدة المصريين لا يعبر عن الواقع الحقيقي الذي شاهده بنفسه بعينيه.
