د. السيد خضر يكتب: المتحف المصري الكبير استثمار في التراث ودعامة للاقتصاد الوطني

في عالم تتسارع فيه وتيرة التحولات الاقتصادية والثقافية، يأتي افتتاح المتحف المصري الكبير كخطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية ورفع مستوى الوعي الثقافي، حيث أن المتحف ليس مجرد مكان لعرض الآثار، بل هو استثمار حقيقي في التراث المصري الذي يمتد لآلاف السنين حيث يمثل المتحف تجسيدًا للتاريخ الغني لمصر، ويعمل على جذب السياح من كافة أنحاء العالم، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير تجارب تفاعلية ومعارض مبتكرة، حيث يصبح المتحف وجهة ثقافية تساهم في زيادة العائدات السياحية علاوة على ذلك، يتيح المتحف فرص عمل جديدة، مما يساعد في تقليل معدلات البطالة، ويعزز من قدرة الشباب على المشاركة في الاقتصاد الثقافي، كما أن الاحتفاء بالتراث يجب أن يكون جزءًا أصيلًا من استراتيجية التنمية الاقتصادية، حيث يساهم في خلق بيئة ملائمة للاستثمار في السياحة والثقافة فإن المتحف المصري الكبير يمثل دعامة قوية للاقتصاد الوطني، حيث يعكس التزام مصر بالحفاظ على تراثها الثقافي وتقديمه للعالم، مما يعزز من مكانتها كوجهة سياحية رائدة وأيضا افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل خطوة استراتيجية لها آثار متعددة على الاقتصاد الوطني والمواطنين من خلال تعزيز السياحة الثقافية حيث يجذب المتحف الزوار من مختلف أنحاء العالم، مما يؤدي إلى زيادة الإيرادات السياحية، يساهم في تحسين صورة مصر كوجهة ثقافية، مما يعزز من قدرة البلاد على استقطاب المزيد من السياح، خلق فرص عمل يوفر المتحف وظائف جديدة في مجالات متنوعة مثل الإدارة، السياحة، التعليم، والصيانة، يدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال التعاون مع الحرفيين والمبدعين المحليين، تحفيز الاقتصاد المحلي يساهم في زيادة الحركة الاقتصادية في المناطق المحيطة بالمتحف، مما يعزز من دخل المجتمع المحلي، يشجع على تطوير البنية التحتية والخدمات مثل النقل والمطاعم والفنادق، كذلك رفع مستوى الوعي الثقافي يسهم المتحف في تعزيز الوعي الثقافي لدى المواطنين، مما يعزز من انتمائهم وهويتهم الوطنية، يوفر فرص تعليمية للطلاب والباحثين، مما يساهم في تطوير المهارات والمعرفة، تحفيز الاستثمار يفتح المتحف آفاقًا جديدة للاستثمار في القطاع الثقافي، مما يشجع على ضخ المزيد من الأموال في هذه المجالات، يعزز من الفكرة القائلة بأن الثقافة يمكن أن تكون محركًا للنمو الاقتصادي، وبالتالى المتحف المصري الكبير ليس فقط وجهة ثقافية، بل هو أيضاً استثمار في المستقبل من خلال تعزيز السياحة، خلق فرص العمل، وتحفيز الاقتصاد المحلي، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على أداء الاقتصاد الوطني ورفاهية المواطنين.