كتب- شريف عبدالعليم
قال حسام الشاعر، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا تاريخيًا عالميًا، ليس لمصر فقط بل للعالم أجمع، مشيرًا إلى أن هذا الافتتاح سيجذب أنظار ملايين المتابعين حول العالم ويُعد فرصة دعائية استثنائية لمصر.
وأضاف الشاعر، في حواره قال المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج آخر النهار”، عبر قناة “النهار” أنه فخور بكونه عضوًا في مجلس إدارة المتحف الكبير، مؤكدًا أن هذا الصرح العملاق سيظل محور اهتمام وسائل الإعلام العالمية لعدة أيام بعد الافتتاح، ما يعزز الحضور المصري على الساحة السياحية الدولية.
وتابع، أن هذه الدعاية العالمية يجب أن تُستغل في زيادة معدلات الإقبال السياحي على مصر، مشيرًا إلى أن هناك شركات عالمية تسعى بالفعل إلى تنظيم فعاليات داخل المتحف بعد افتتاحه.
ولفت رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية إلى أن القطاع يشهد حاليًا طفرة كبيرة، حيث تُعد معدلات السياحة في عام 2025 من الأعلى في تاريخ مصر، مؤكدًا أن الدخل السياحي ارتفع بفضل الإقبال على البحر الأحمر والساحل الشمالي والأقصر وأسوان.
وقال حسام الشاعر، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن الدولة اتخذت خطوة استراتيجية بتكليف مكتب استشاري عالمي من أكبر ثلاث شركات في العالم لإعادة تخطيط المنطقة الممتدة من مطار سفنكس إلى سقارة، بما يضمن تحويلها إلى وجهة سياحية عالمية مستدامة.
وأضاف الشاعر، أنّ الهدف من هذا المخطط هو جعل منطقة الهرم والمتحف الكبير منطقة جذب سياحي طويل الأمد، بحيث لا يقتصر الأمر على زيارات قصيرة، بل تصبح منطقة إقامة تمتد لأيام، على غرار المدن السياحية الكبرى مثل مراكش أو فلورنسا.
وأشار إلى أن تنفيذ هذا المخطط سيسمح بإنشاء قاعات مؤتمرات ضخمة لدعم سياحة المؤتمرات، إضافة إلى مدن ترفيهية للأطفال ومناطق تسوق ومطاعم عالمية، ما يجعل المنطقة متكاملة من حيث المقومات السياحية والترفيهية.
وأوضح الشاعر أن الدولة ستبدأ فور انتهاء المكتب من المخطط في وضع الاشتراطات والضوابط التنفيذية، متوقعًا أن يتم الانتهاء من الدراسة خلال أقل من عام لتبدأ مرحلة التنفيذ العملي.
وقال حسام الشاعر، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، إنه بدأ بالفعل الاستثمار في منطقة الهرم قبل نحو عامين، مؤكدًا أنه رأى مبكرًا الإمكانيات السياحية الهائلة التي ستصاحب افتتاح المتحف المصري الكبير.
وأضاف الشاعر، أنه اشترى أرضًا بالقرب من المتحف وبدأ في تنفيذ مشروع فندقي جديد، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من رجال الأعمال يسيرون في الاتجاه ذاته ويقومون بشراء أراضٍ في المنطقة استعدادًا لافتتاح الفنادق والمنتجعات السياحية.
وتابع، أن هذا النشاط الاستثماري غير المسبوق في المنطقة ناتج عن القناعة الراسخة لدى المستثمرين بأن المتحف سيكون نقطة انطلاق لعصر جديد من السياحة في القاهرة، وأن الطلب على الإقامة سيتزايد بصورة كبيرة خلال السنوات القادمة.
وشدد الشاعر على ضرورة أن يصاحب هذا النشاط السياحي تخطيط متكامل للمنطقة لمنع حدوث فائض في الطاقة الفندقية، مؤكدًا أن الهدف هو الإبقاء على توازن بين العرض والطلب للحفاظ على جودة الخدمة والأسعار المناسبة.
وقال حسام الشاعر، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن القطاع السياحي المصري بحاجة ملحة إلى إصلاح تشريعي شامل، مشيرًا إلى أن القوانين المنظمة للسياحة تعود إلى عام 1973 ولم تعد مناسبة لمتطلبات العصر أو لطبيعة العمل السياحي الحديث.
وأضاف الشاعر، أنّ بعض المواد الحالية تُحمّل المستثمر أو صاحب الشركة السياحية مسؤولية جنائية إذا اشتكى السائح من مخالفة بسيطة في البرنامج المتفق عليه، وهو ما قد يؤدي إلى عقوبات مبالغ فيها لا تتماشى مع طبيعة النشاط السياحي.
وطالب بضرورة تحويل هذه العلاقة إلى علاقة مدنية قائمة على التعويض بدلاً من العقوبة الجنائية، مع إعادة صياغة القوانين بما يتماشى مع التشريعات الحديثة في الدول المنافسة لمصر سياحيًا.
وأكد رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية أن تحديث التشريعات سيضمن بيئة استثمارية أكثر استقرارًا وجاذبية، ويسهم في تعزيز تنافسية مصر على خريطة السياحة العالمية.
