عبر الدكتور محمد محمود مهران أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي عن سعادته البالغة بافتتاح المتحف المصري الكبير اليوم مؤكدا أن هذا الحدث العالمي الفريد أعاد البسمة والفرحة للشعب المصري الطيب الذي يستحق كل لحظات السعادة والاعتزاز.
وقال في تصريح صحفي ، إن التجهيزات والمجهودات الجبارة التي بذلتها جميع الجهات المصرية من الحكومة والقوات المسلحة وأجهزة الأمن والعاملين بالمتحف ووزارة السياحة والآثار والإعلام تستحق كل التقدير والثناء، موضحا أن التنظيم المحكم والتنسيق الدقيق بين جميع الأطراف عكس احترافية عالية وقدرة مصرية فائقة على إدارة الأحداث الكبرى.
وأشاد مهران بالدور الاستثنائي لوسائل الإعلام المصرية التي تغطي الحدث بشكل مبهر وتنقل فرحة المصريين وعظمة اللحظة للعالم أجمع، مؤكدا أن التغطية الإعلامية الشاملة تساهم في تعزيز الصورة الإيجابية لمصر دوليا وتظهر الوجه الحضاري المشرق للبلاد.
وأكد أن السعادة الغامرة التي عمت الشعب المصري بمختلف فئاته وأعماره كانت واضحة وصادقة، موضحا أن الشعب المصري الطيب الذي يعاني من ضغوط الحياة اليومية والتحديات الاقتصادية يبحث دائما عن لحظات الفرح والأمل وقد وجد في افتتاح المتحف مناسبة استثنائية للاحتفال والفخر.
ولفت أستاذ القانون الدولي إلى المشهد البديع على صفحات السوشيال ميديا حيث غمرت الفرحة المصرية جميع المنصات، مؤكدا أن آلاف المصريين نشروا صورهم وهم يرتدون الأزياء الفرعونية والملابس المستوحاة من الحضارة المصرية القديمة في تعبير رائع عن الاعتزاز بالهوية والانتماء للحضارة العريقة.
وأوضح أن هذه الظاهرة العفوية تعكس عمق الارتباط بين المصريين وحضارتهم وأن الحضارة المصرية ليست مجرد تاريخ قديم بل هوية حية نابضة في قلب كل مصري، مؤكداً أن هذه اللحظات من الفرحة الجماعية تعزز النسيج الاجتماعي وتوحد المصريين حول هويتهم المشتركة.
وحول المتابعة العالمية للحدث أكد الدكتور مهران أن العالم بأسره يتابع افتتاح المتحف باهتمام غير مسبوق، موضحا أن وسائل الإعلام العالمية الكبرى من CNN إلى BBC إلى الجزيرة إلى فرانس 24 وغيرها تنقل الحدث مباشرة وخصصت له تغطيات موسعة تشيد بالإنجاز المصري.
وأكد أن حضور 79 وفدا رسميا رفيع المستوى من مختلف القارات يعكس الاهتمام الدولي الاستثنائي بهذا الحدث، مشيرا إلى أن رؤساء وملوك ورؤساء حكومات ووزراء ومسؤولين كبار من أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية حرصوا على الحضور شخصيا للمشاركة في هذه اللحظة التاريخية.
وفي ذات السياق أكد الدكتور مهران أن هذا الحدث يعزز مكانة مصر كدولة ملتزمة بالاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية التراث الثقافي، موضحا أن المتحف يجسد التزام مصر باتفاقية اليونسكو 1972 بشأن حماية التراث العالمي وأن الحضور الدولي الكبير يشكل اعترافا عالميا بهذا الالتزام.
وقال أن القانون الدولي يعترف بحق الشعوب في الحفاظ على تراثها الثقافي وإتاحته للأجيال القادمة وأن مصر تمارس هذا الحق بأرقى صوره، لافتا إلى أن المتحف سيعزز الموقف القانوني لمصر في استرداد آثارها المنهوبة من المتاحف الأجنبية حيث يدحض أي ادعاءات بعدم قدرة مصر على الحفاظ على تراثها.
واعتبر أن المتحف يمثل أداة قوية للدبلوماسية الثقافية المصرية، موضحا أن القانون الدولي يشجع التبادل الثقافي والحوار بين الحضارات كوسيلة لتعزيز السلام والتفاهم الدولي وأن المتحف سيكون منصة عالمية لهذا الحوار.
ونوه الدكتور مهران إلي أن افتتاح المتحف يحمل رسالة أمل للشعب المصري بأن بلادهم قادرة على تحقيق المعجزات وأن المستقبل واعد رغم كل التحديات، مشيرا إلى أن هذه اللحظات من الفخر الجماعي تشحن الطاقة الإيجابية وتحفز على العمل والبناء.
وختم تصرحياته بتوجيه الشكر لكل من ساهم في إنجاز هذا الصرح العظيم من القيادة السياسية إلى أصغر عامل في المتحف وكل من ساهم في انشائه مؤكدا أن هذا الإنجاز ثمرة جهد جماعي مصري خالص يستحق كل الفخر والاعتزاز وأن العالم كله يشهد اليوم على أن مصر لا تزال منارة الحضارة الإنسانية.
