يوقّع الكاتب الصحفي والقاص المصري محمد عبدالمقصود مجموعته القصصية «طاووس البراري»، خلال فعاليات الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، مساء السبت 15 نوفمبر الجاري، في ركن توقيع الكتب.
ويضم الإصدار، الصادر عن دار صفصافة للنشر والتوزيع والدراسات، عشر قصص قصيرة تقع في نحو 100 صفحة من القطع المتوسط، تدور معظمها في فضاءات متعددة بعدد من إمارات الدولة، من بينها القصة التي تحمل عنوان المجموعة وتشير إلى منطقة البراري في دبي.

وأهدى عبدالمقصود عمله الأدبي إلى دبي والقاهرة بكلمات مؤثرة تعبّر عن ارتباطه الإنساني العميق بالمدينتين، قائلاً: «إلى المدينة التي رأيت فيها وجوه كل المدن، فسكنتني دروبها وفرجانها نصف عمر أو يزيد… إلى المدينة التي أهدتني أول شعاع نور، فجادت بأول طريق رحلة الحياة. إلى دبي.. إلى القاهرة، منكما رأيت العالم، وفيكما عرفت نفسي.. أنتما لكل الصور أصل وحياة».
وتُعد «طاووس البراري» تجربة قصصية غير نمطية، كونها العمل السردي الأول لعبدالمقصود بعد مسيرة إعلامية حافلة امتدت لنحو ثلاثة عقود في الإعلام الإماراتي، ساهم خلالها في تأسيس صحيفة «الإمارات اليوم»، وعمل قبلها في جريدة «البيان»، كما ترأس القسم الثقافي في صحيفة «الرؤية»، حيث ترك بصمة واضحة في المشهدين الإعلامي والثقافي الإماراتي. وقد تُوّجت مسيرته بنيله أكثر من 20 جائزة إعلامية وثقافية مرموقة، منها جائزة العويس للإبداع وجائزة تريم عمران الصحفية، إضافة إلى ترشحه لجائزة الإعلام العربي.
وفي كلمته على الغلاف الخلفي للإصدار، قال الناشر محمد البعلي: «في قصص «طاووس البراري» نُحلّق في عوالم متعددة، تتشابك فيها النفوس البشرية مع الذاكرة والمكان والزمان. كل قصة تمثل نافذة على تجربة إنسانية مختلفة، تصطدم بالألم، وتفتش عن الأمل، وتكشف جمال الحياة في لحظاتها الصعبة والمعقدة. بين العتمة والضوء، وبين الصمت والصخب، نلتقي بشخصيات تتصارع مع الذات والواقع، وتغوص في أعماق مشاعرها، لتترك للقارئ فرصة للتفكير والتأمل».
وأضاف: «هذه القصص ليست مجرد سرد، بل دعوة للغوص في عوالم القلوب والعقول، لاستشراف معاني الحرية والفقد والبحث عن الذات. «طاووس البراري» تذكّرنا بأن الجمال قد ينبثق من الظلال، وأن القصص، مهما اختلفت نهاياتها، تبقى انعكاساً لألوان الحياة وأصدائها».

