أعلن حزب الجيل الديمقراطي برئاسة ناجي الشهابي، عن خوضه انتخابات مجلس النواب القادمة على مستوى القوائم والمقاعد الفردية، مؤكدًا أن الحزب استعد لهذه الانتخابات مبكرًا تنظيمًا وسياسيًا، باعتبارها معركة وطنية كبرى لترسيخ الحياة الحزبية والتعددية السياسية الحقيقية في مصر.
وأوضح الحزب في بيانه أن أماناته بالمحافظات ولجانه النوعية عقدت اجتماعات مكثفة لاختيار المرشحين الأكثر كفاءة وتمثيلًا للشارع المصري، وأنه تم الدفع بعناصر حزبية من القيادات والشباب والمرأة، بما يعكس التنوع الذي يحرص عليه الحزب دائمًا في تشكيل قوائمه.
وجاءت تفاصيل مشاركة حزب الجيل الديمقراطي على النحو التالي:
قائمة وسط وشمال وجنوب الدلتا: ضمت 60 مرشحًا أساسيًا ومثلهم احتياطيًا.
قائمة وسط وشمال وجنوب الصعيد: ضمت 75 مرشحًا أساسيًا، بينهم 18 سيدة، ومثلهم احتياطيًا.
قائمة غرب الدلتا: ضمت 80 مرشحًا أساسيًا واحتياطيًا.
قائمة شرق الدلتا: ضمت 80 مرشحًا أساسيًا واحتياطيًا.
وأضاف البيان أن الحزب قدم كذلك 13 مرشحًا على المقاعد الفردية في محافظات القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والمنصورة، والمحلة، وبني سويف، وأسوان، مؤكدًا أن هذه الأسماء تمثل رموزًا حزبية وشعبية فاعلة في دوائرها، وأن اختيارهم جاء بعد دراسة دقيقة للواقع الانتخابي في كل محافظة.
وبذلك، فإن إجمالي عدد المرشحين والمرشحات الذين أعدهم حزب الجيل الديمقراطي لخوض الانتخابات وجهز لهم ملفات الترشيح بلغ 603 مرشحًا ومرشحة، وهو رقم يعكس حجم التنظيم الداخلي للحزب واستعداده الحقيقي لخوض الاستحقاق الانتخابي على مستوى وطني شامل.
وأكد حزب الجيل الديمقراطي أن خوضه انتخابات القوائم والفردي بهذا الحجم من التنظيم والطموح يأتي من إيمانه العميق بحلمه الوطني في تصحيح مسار الحياة السياسية والانتخابية في مصر، وإعادة التوازن إلى المشهد الحزبي الذي عانى طويلاً من التهميش وضعف المشاركة.
فقد آمن حزب الجيل منذ تأسيسه بأن الممارسة الديمقراطية السليمة لا تستقيم إلا بوجود أحزاب قوية قادرة على المنافسة الحقيقية، ولذلك يخوض الحزب هذه الانتخابات من موقع الإيمان لا المجاملة، ومن منطلق المسؤولية الوطنية لا السعي للمقاعد، ساعيًا إلى أن يكون نموذجًا للحزب الجاد الذي يملك رؤية وبرنامجًا وفريق عمل مؤمنًا بخدمة الوطن.
وفي هذا الإطار، أكد الحزب أنه لا يوجد سبب واحد حقيقي لاستبعاد قائمتي حزب الجيل في شرق وغرب الدلتا من السباق الانتخابي سوى الخوف من المنافسة الحقيقية التي كانت ستخوضها تلك القوائم، لما ضمته من عناصر كفؤة وشعبية واسعة، وكذلك الخشية من التصويت العقابي والانتقامي الذي كان سيعبّر به المواطنون عن رفضهم لمحاولات إقصاء الأحزاب الجادة وتهميش إرادة الناخبين.
وشدد الحزب على أن هذا الاستبعاد لا يقلل من مكانة الجيل ولا من ثقله السياسي والتنظيمي، بل يزيده إصرارًا على الدفاع عن حقه المشروع في المنافسة الحرة والعادلة.
وشدد البيان على أن هذه المشاركة الواسعة تعبر عن إرادة الحزب في بناء حياة سياسية نظيفة وفاعلة، تُعلي من شأن الكفاءة والمواطنة والانتماء، وترفض كل أشكال المال السياسي أو التربيطات الانتخابية التي أفسدت المشهد في مراحل سابقة.
وأكد الحزب أن بهذه الأعداد من المرشحين، يكون حزب الجيل الديمقراطي أكبر الأحزاب السياسية المصرية مشاركة في انتخابات مجلس النواب من حيث عدد المرشحين على مستوى الجمهورية، سواء في نظام القوائم أو المقاعد الفردية، مشددًا على أن هذه المشاركة الواسعة تعكس ثقة قواعد الحزب في رؤيته الوطنية وبرنامجه السياسي الذي ينحاز إلى العدالة الاجتماعية ودعم الشباب والمرأة والحفاظ على الهوية الوطنية.
واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على أن هذه الانتخابات تمثل محطة جديدة في مسيرة بناء الدولة المصرية الحديثة، وأن حزب الجيل الديمقراطي يخوضها بروح وطنية ومسؤولية سياسية عالية، دعمًا لمسار الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإيمانًا بأن المشاركة الحزبية الواعية هي السبيل لترسيخ الديمقراطية وتفعيل دور البرلمان في خدمة الوطن والمواطن.
