كشف عاصم منصور، رئيس بحوث السوق بشركة OW Markets، أن حالة الانتعاشة التي تعيشها البورصة المصرية حاليا ما هي إلا نعكاسا وترجمة لثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصري، وفى الأوضاع الاقتصادية المحيطة سواء من التضخم، السياسة النقدية أو الأسواق الناشئة أصبحت أقل ضغطاً نسبيًا.
وقال منصور، في تصريحات لـ “نيوز مصر” إن هناك عامل نفسي: عندما ترى المؤشر يتجاوز مقاومات سابقة، يبدأ “التدافع” من المستثمرين الذين لا يريدون تفويت الفرصة.
ثانياً، توجد معنويات تحسّنت على خلفية بعض المؤشرات الاقتصادية أو الإشارات الحكومية إلى تحسّن أو استقرار. مثال على ذلك، أن بعض المصادر أشارت إلى أن السوق المصري يتمتع بأساسيات نمو نسبي في ضوء التضخم والقيود النقدية.
ثالثاً، ربما يوجد دخول سيولة محلية أو إقبال من جانب المستثمرين المصريين (وهذا يتماشى مع ما نراه عادة عندما يصل المؤشر إلى مستويات عالية ويبدأ “اللاعبون المحليون” يشعرون بأن المخاطرة المقبولة أصبحت أعلى.
ورأى أن المستوى القياسي ببساطة يذكرنا بأن السوق أصبح “أكثر حساسية” لأي خبر سلبي فالبيع عند مقاومة أو تحقيق ربح سيصبح ظاهرة طبيعية.
وأضاف منصور، أن التحليل الفني يشير إلى أن المؤشر بات عند أو قريب من مستويات تشبع شرائي أو مقاومة تاريخية، وبالتالي احتمالات التراجع أو التصحيح واردة.
وأشار إلى أنه من الناحية الأساسية، لا تزال هناك تساؤلات: السيولة الأجنبية، وتدفقات رؤوس الأموال، والسيولة المحلية هل الدعم مستدام؟ أم أننا أمام موجة “تلقائية” قصيرة الأجل؟.
وشدد على أنه يجب أن نضع في الحسبان أن السوق المصري يعاني من مخاطره الخاصة: تذبذباً في الاقتصاد المحلي، مخاطر العملة، تأثيرات الخارج وكل ذلك يمكن أن يقلل الزخم.
ونصح المستثمر قصير ومتوسط الأجل بالحيطة فهي ضرورية. بمعنى: أن لايجب الدخول الضخم في كامل المحفظة عند هذه اللحظة هو القرار الأمثل، بل تقليص المخاطر وفتح بعض الأرباح.

