قالت الدكتورة ريهام طارق، الباحثة في ماجيستير القانون الجنائي بجامعة القاهرة، أن انتخابات مجلس النواب إحدى الركائز الأساسية لترسيخ مبادئ الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات، فهي ليست مجرد إجراء دستوري متكرر بل تعبير صادق عن إرادة الشعب في اختيار من يمثله ويعبّر عن صوته داخل أروقة التشريع والرقابة.
وأضافت ريهام، في تصريحات خاصة لـ”نيوز مصر” بوصفي باحثة قانونية، أرى أن العملية الانتخابية تمثل اختبارًا حقيقيًا لمدى إيمان المجتمع بمفهوم المشاركة ومدى وعي المواطن بأهمية صوته في صنع القرار فالصوت الانتخابي ليس ورقة تُلقى في صندوق، بل أمانة تُعبّر عن ضمير ووعي ومسؤولية وطنية.
وتابعت ريهام طارق، إن المشاركة في الانتخابات، من وجهة نظري، ليست واجبًا وطنيًا فحسب، بل هي مسؤولية أخلاقية وقانونية تُحتم على كل فرد أن يُدرك أثر صوته على مستقبل وطنه. فالنائب الذي نختاره اليوم هو من سيُشرّع لنا غدًا، وسيكون صوته امتدادًا لصوتنا نحن، إما في طريق الإصلاح والبناء، أو في دوائر الجمود والمصالح الضيقة.
وأكدت ريهام طارق، علي أن هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر نحن بحاجة إلى مجلس نواب يُقدّر قيمة التشريع ويؤمن بأن الرقابة البرلمانية ليست خصومة مع السلطة التنفيذية بل توازن يحفظ هيبة الدولة ويصون حقوق المواطن في آنٍ واحد. نحتاج إلى نوابٍ يُدركون أن المسؤولية تكليف لا تشريف وأن الثقة التي يمنحها الشعب ليست امتيازًا بل التزامٌ وطني يستحق الجهد والنزاهة والإخلاص.
وأشارت إلى إن قوة الدولة الحقيقية تنبع من وعي مواطنيها ومن قدرتهم على ممارسة حقوقهم بجدية ووعي والانتخابات في جوهرها هي رسالة تؤكد أن السيادة للشعب، وأن القانون هو الحَكَم الأعلى بين الجميع ومن هنا فإن كل مشاركة صادقة في الانتخابات هي خطوة نحو ترسيخ دولة القانون والعدالة والمواطنة.
وأحتتمت ريهام طارق، أخيرًا، أؤمن أن الوطن لا يُبنى بالكلمات وحدها، بل بالمواقف الواعية والأفعال الصادقة. فليكن صوتنا في الانتخابات هو رسالة وفاء لهذا الوطن العظيم، ودليلًا على أننا شعب يعرف طريقه نحو المستقبل بثباتٍ وكرامة.
