أكد وزير المالية أحمد كجوك، عن أن الحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية التي أطلقتها الحكومة العام الماضي حققت نتائج ملموسة على أرض الواقع، وأسهمت في توسيع القاعدة الضريبية ودمج أنشطة اقتصادية جديدة داخل المنظومة الرسمية. وأوضح أن هذه الحزمة أدت إلى تقديم نحو 650 ألف إقرار ضريبي جديد ومعدل لأنشطة اقتصادية لم تكن مسجلة من قبل، بقيمة تجاوزت تريليون جنيه، تم سداد ضرائب عنها تقترب من 80 مليار جنيه.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «اقتصاد الفرص وتمكين الأجيال الجديدة»، ضمن فعاليات اليوم الثاني من قمة المرأة المصرية، التي انطلقت أعمالها تحت شعار «تمكين الشباب في مجالات STEM المستقبل يحدث الآن»، برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي. وشهدت الجلسة مشاركة رفيعة المستوى لعدد من الوزراء، من بينهم وزراء التخطيط والعمل والمالية والزراعة، إلى جانب حضور نحو 20 سفيرًا، ورؤساء أربع مؤسسات دولية، وقيادات 28 جامعة مصرية وأجنبية.
وشهدت القمة حضورًا واسعًا تجاوز 6 آلاف مشارك من الوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع السياسات، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، والسفراء، وقيادات المؤسسات العامة والخاصة، فضلًا عن أعضاء هيئات التدريس بالجامعات وقيادات نسائية من مصر والدول العربية والأفريقية، إضافة إلى وفود شبابية من الجامعات الحكومية والخاصة. ويأتي هذا الزخم في إطار السعي لتأسيس أول جسر عملي يربط بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص والجهات الدولية، بما يتيح تمكين الشباب والمرأة من استشراف وظائف المستقبل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والذكاء الاصطناعي.
وتنعقد القمة، التي ينظمها منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، وبمشاركة فاعلة من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، داخل مقر جامعة النيل الأهلية على مدار يومين. وتركز الفعاليات على التحولات الجذرية التي تشهدها أسواق العمل عالميًا، في ظل التسارع الكبير في التطور التكنولوجي وتغير أنماط الإنتاج، وهو ما أعاد صياغة معايير النجاح لتشمل المهارات التطبيقية، والقدرة على التفكير النقدي، والتكيف السريع مع المتغيرات، إلى جانب التحصيل الأكاديمي.
وتتناول القمة ثلاثة محاور رئيسية، يتصدرها محور رئيسي بحضور الوزراء وكبار المسؤولين، إلى جانب جلسات وورش عمل متخصصة يشارك فيها قرابة 100 متحدث من مصر ودول الخليج، وممثلي كبرى الشركات والمؤسسات الدولية، لمناقشة مستقبل سوق العمل، والمهارات المطلوبة، والفرص المتاحة أمام الخريجين خلال السنوات المقبلة.
وتختتم فعاليات القمة بتكريم الفائزين في تحدٍ ابتكاري أُطلق بالتعاون مع جامعة النيل، واستمر لأكثر من شهر، بمشاركة نحو 200 مشروع، جرى تقييمها وتصفيتها عبر مراحل متعددة، لاختيار ستة مشروعات فائزة في مجالي الذكاء الاصطناعي الصناعي والتكنولوجيا المالية. ومن المقرر استكمال العمل على بقية المشروعات وربطها بجهات الدعم والتمويل، في خطوة تستهدف تحويل الأفكار الابتكارية إلى نماذج أعمال قابلة للتطبيق والنمو


