صرّح النائب الدكتور محمد رزق، عضو مجلس الشيوخ المصري، أن «دولة التلاوة» لا يمكن اختزالها في كونها مسابقة لتلاوة القرآن الكريم، بل تمثل مشروعًا وطنيًا متكاملًا يستهدف اكتشاف ورعاية مواهب التلاوة في مختلف المراحل التعليمية، وترسيخ حب القرآن الكريم في نفوس أبنائنا منذ سنوات التكوين الأولى، بما يعزز منظومة القيم ويعيد الاعتبار للدور التربوي الأصيل للمدرسة المصرية.
إحياء المدرسة المصرية الأصيلة في التلاوة
وأوضح رزق أن المبادرة تُعد خطوة جادة لإحياء المدرسة المصرية العريقة في التلاوة، وبناء جيل يجمع بين التفوق العلمي والتمسك بالقيم الدينية الصحيحة، ليصبح القرآن الكريم منهج حياة حاضرًا في بيوتنا ومدارسنا ومستقبلنا، بما ينعكس إيجابًا على السلوك العام والوعي المجتمعي، ويُسهم في صناعة شخصية متوازنة قادرة على التمييز والاختيار الرشيد.
اقتراح برغبة لتعميم التجربة
وأضاف رزق أنه تقدم باقتراح برغبة لبحث تعميم تجربة «دولة التلاوة» في مدارس التعليم الأساسي على مستوى الجمهورية، من خلال تعاون مؤسسي منظم بين وزارتي التربية والتعليم والأوقاف، يهدف إلى اكتشاف ودعم مواهب تلاوة القرآن الكريم في إطار علمي وتربوي، وتحت إشراف متخصصين وعلماء، بما يضمن جودة الأداء وصحة المنهج واستدامة الأثر.
بناء الإنسان قبل البنيان
واختتم رزق بالتأكيد على أن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان، وأن دعم مبادرات من هذا النوع يعكس رؤية الدولة في بناء أجيال واعية ومستنيرة، قادرة على حمل رسالة الوطن أخلاقيًا وعلميًا، مشددًا على أن تعميم «دولة التلاوة» يُعد إضافة نوعية لمسار الإصلاح التعليمي وترسيخ الهوية الثقافية والدينية المصرية.
