حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، من تزايد حالات توقف القلب المفاجئ بين الأطفال والشباب، مؤكدًا أن غياب الوعي بأساسيات الإنعاش القلبي وعدم توافر أجهزة إنقاذ القلب في الأماكن العامة يكلّف المجتمع أرواحًا كان يمكن إنقاذها.
وأكد موافي خلال برنامج “كلمة أخيرة” تقديم الإعلامي أحمد سالم عبر قناة “ON” أن القلب إذا توقف يتوقف معه وصول الدم إلى المخ، موضحًا أن المخ لا يتحمل أكثر من 7 دقائق دون أكسجين، وبعدها تبدأ الخلايا العصبية في التلف غير القابل للعلاج، حتى لو عاد القلب للعمل لاحقًا.
وشدد أستاذ طب الحالات الحرجة على أن الإنعاش القلبي الرئوي واستخدام جهاز الصدمات الكهربائية (AED) في الدقائق الأولى هما خط الدفاع الحقيقي في مواجهة الموت المفاجئ، لافتًا إلى أن وجود شخص واحد فقط مدرّب على هذه الإجراءات قد يكون كافيًا لإعادة النبض وإنقاذ حياة كاملة.
ودعا الدكتور حسام موافي إلى تعميم دورات الإنعاش القلبي وإلزام الأندية الرياضية، وحمامات السباحة، والمدارس، ومراكز الشباب بتوفير أجهزة إنقاذ القلب، معتبرًا أن هذه الأجهزة لم تعد رفاهية بل ضرورة إنسانية وأمن صحي.
وأوضح أن حالات الوفاة المفاجئة قد تصيب أشخاصًا أصحاء ظاهريًا دون تاريخ مرضي، نتيجة خلل كهربائي مفاجئ في القلب، ما يجعل الجاهزية والتدخل السريع أمرًا حاسمًا لا يقبل التأجيل.
وأطلق الدكتور حسام موافي أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، تحذيرًا صريحًا من تناول المكملات الغذائية، مؤكدًا رفضه التام لاستخدامها، خاصة بين الرياضيين والشباب، لما تحمله من مخاطر صحية قد تصل إلى مضاعفات خطيرة على القلب والكبد.
وشدد الدكتور موافي، على أن الجسم السليم لا يحتاج إلى مكملات غذائية طالما يحصل على احتياجاته من غذاء متوازن، معتبرًا أن الترويج الواسع لهذه المنتجات خلق وهمًا لدى الكثيرين بأنها آمنة وضرورية، بينما الواقع الطبي يؤكد عكس ذلك في حالات كثيرة.
وأوضح أستاذ طب الحالات الحرجة، أن بعض المكملات قد تحتوي على مواد منشطة أو مركبات غير مُعلنة تؤثر سلبًا على كهرباء القلب، وترفع احتمالات التعرض لمشكلات صحية مفاجئة، خصوصًا مع المجهود البدني العنيف، محذرًا من استخدامها دون إشراف طبي متخصص.
وأكد موافي أن عددا من الرياضيين يلجأون إلى المكملات بدافع تحسين الأداء أو بناء العضلات بسرعة، إلا أن هذا المسار قد يعرّضهم لمخاطر غير محسوبة، داعيًا إلى الاعتماد على التغذية السليمة، والراحة، والتنظيم الصحيح للتدريب بدلًا من الحلول السريعة.
