أكد الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، أن مصر تبنت القضية الفلسطينية منذ بدايتها، حتى قبل قيام ثورة يوليو 1952، مشيرًا إلى أن حرب 1948 كانت فاصلة بالنسبة للموقف المصري، حيث شعرت كل الدول العربية بالخطر، وتحركت شعوبها، وظهر موقف واضح ضد اليهود، وساند عدد من ملوك العرب هذا التوجه، بينهم الملك فاروق، والملك عبد الله، والملك عبد العزيز آل سعود.
ثورة 23 يوليو 1952
وأضاف الفقي، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج “يحدث في مصر”، المٌذاع عبر شاشة “إم بي سي مصر”، أن ثورة 23 يوليو 1952 بلورت الروح الوطنية المصرية ضد إسرائيل، وكشفت المخططات الإسرائيلية تجاه العرب.
وأشار الفقي، إلي أن التيار العام في مصر اتجه منذ ذلك الحين إلى المواجهة المباشرة مع إسرائيل، وظهرت تعبيرات واضحة عن هذا العداء، موضحًا أن ثورة يوليو كانت نقطة التحول التي أظهرت الصراع بين العرب واليهود بشكل صريح.
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
وأشار مصطفى الفقي، إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر شعر منذ البداية بخطورة المخططات اليهودية تجاه مصر، موضحًا أن بعض الأطراف كانت تأمل في تسوية عبر وسطاء، لكن عبد الناصر كان أكثر وعيًا بحجم التهديد، وهو ما دفعه لتبني خطاب قومي عربي واضح.
وأكد مصطفى الفقي، أن مصر قدمت الكثير للقضية الفلسطينية، ورهنت جزءًا من وضعها السياسي والاقتصادي لصالحها، مضيفًا: “مصر يدها في النار وليست في الماء، وتدعم دائمًا الأشقاء في فلسطين”.