قال يوسف أبو كويك، مراسل “القاهرة الإخبارية” من غزة، إنه منذ ساعات الفجر الأولى، شهد قطاع غزة تصعيدًا خطيرًا أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، في مجازر متتالية ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق المدنيين، وفي مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، قُصفت منازل عائلتي جودة والكردي بشكل مباشر، مما أدى إلى تدمير منزل بالكامل وسقوط خيمة تؤوي نازحين على رؤوس قاطنيها، وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء إلى 11، مع ترجيحات بزيادة الحصيلة نتيجة وجود عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
الغارات الإسرائيلية
وأضاف خلال رسالة على الهواء أن الغارات الإسرائيلية طالت مناطق عدة في وسط القطاع، منها دير البلح والبريج والنصيرات، مخلّفة شهداء ودمارًا واسعًا، وفي خان يونس جنوبًا، قُصفت خيمة لعائلة أبو سمرا، ما أدى إلى استشهاد عشرة أشخاص على الأقل.
استخدام مكثف للطائرات
وأشار مراسل القاهرة الإخبارية، الي أن اللافت أن أكثر من 11 خيمة للنازحين تم استهدافها خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وسط استخدام مكثف للطائرات المسيّرة والانتحارية، خصوصًا في منطقة المواصي التي يتركز فيها أغلب نازحي خان يونس ورفح.
وتابع أن المفارقة المؤلمة أن الجيش الإسرائيلي يطالب المدنيين بالتوجه إلى منطقة المواصي باعتبارها “آمنة”، بينما تتعرض يوميًا لاستهدافات دموية، ما دفع بعض السكان لوصفها بـ”مصيدة الموت”، في ظل غياب أي حماية دولية حقيقية أو ممرات إنسانية فعالة. وتُشير المشاهد من هناك إلى حجم الكارثة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم وسط صمت دولي مطبق.