أكدت الدكتورة هبة حميد، مسؤول ملف الطفل بوزارة الأوقاف، أن الوزارة أطلقت مبادرة “إجازة سعيدة” كواحدة من أهم المبادرات التربوية التي تهدف إلى استثمار الإجازة الصيفية في تنمية وعي الأطفال، وتعزيز القيم الدينية والوطنية لديهم من خلال أنشطة متكاملة تُقام داخل المساجد بمشاركة واسعة من الأطفال وأولياء الأمور.
وأوضحت مسؤول ملف الطفل بوزارة الأوقاف، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرامج “البيت”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن المبادرة تأتي ضمن رؤية الوزارة الشاملة لتفعيل دور المسجد كمؤسسة تثقيفية وتربوية حاضنة للمجتمع.
وأشارت إلي أن البرامج التي تنفذ في إطار “إجازة سعيدة” تراعي طبيعة الصيف كفترة فراغ عند الأطفال، وتسعى لتوجيه هذا الفراغ إلى ما هو نافع وهادف.
وأضافت: “لم يعد من المقبول أن يختار ولي الأمر بشكل عشوائي كيف يقضي طفله الإجازة، بل أصبح من الضروري أن يوجّه وقته وجهده لما فيه نفع له، لأننا نعيش في زمن يتعرض فيه الأطفال لمؤثرات لم تكن موجودة من قبل، وهو ما يجعل التوجيه والتوعية أولوية قصوى.
وشددت على أن مبادرة “إجازة سعيدة” لا تستهدف الأطفال وحدهم، بل تسعى لإشراك أولياء الأمور أيضًا، مؤكدة أن “المسجد ليس فقط مكانًا لحفظ القرآن وتعلم العبادات، بل هو فضاء للحياة يتعلم فيه الطفل كيف يفكر، وكيف يحب، وكيف يحترم الآخرين، في جو تفاعلي مليء بالأنشطة الثقافية والفنية والروحية”.
وتابعت حميد: “نحرص على أن تكون الفعاليات المقدمة داخل المساجد قائمة على التفاعل، وليس مجرد التلقي، لأن الطفل إذا لم يُشرك في الفاعلية، فإنه قد يفقد اهتمامه. لذلك نطرح أسئلة، نسمع منه، نجعله يشرح ويعبّر، وكأن كل طفل هو جزء أصيل من تصميم النشاط وتنفيذه”.
كما أكدت أن الوزارة تعمل على ثلاث محاور متوازية ضمن ملف الطفل، تشمل:التوسع في إصدار مجلة الفردوس التي تهدف لبناء وعي الطفل وغرس القيم من خلال محتوى مبسط وجذاب، وتعزيز التواجد الرقمي عبر المنصات الإلكترونية، وتنظيم فعاليات ميدانية داخل وخارج المساجد تستهدف الأطفال وأسرهم.
وتابعت: “مبادرة إجازة سعيدة ليست فقط عنوانًا لبرنامج صيفي، بل هي دعوة حقيقية لبناء أجيال أكثر وعيًا، أكثر التزامًا، وأكثر انتماءً… أجيال ترى في المسجد بيتًا ونورًا ومساحة للنمو والتعلم والحياة”.