كشف اللواء يسري عبدالله، رئيس هيئة الأبنية التعليمية، عن تفاصيل خطة الهيئة للتعامل مع أزمة الكثافات المدرسية، مؤكدًا أن الحكومة تستهدف القضاء على الكثافة في الفصول والفترات الثانية خلال عامين فقط، من خلال بدائل إدارية وإنشاءات جديدة جارية الإعداد لها.انخفاض تدريجي في الكثافات.
وخطة لبناء مدارس جديدة
أوضح عبدالله خلال كلمته في مؤتمر الاستثمار في التعليم بين التعددية والتكامل والتوسعات الاقليمية أن الهيئة نجحت مؤخرًا في خفض الكثافات العالية التي كانت تتجاوز 60 ألف طالب في بعض المناطق إلى 46 مدرسة فقط تعاني من الكثافة المرتفعة، مشيرًا إلى أن الحلول الإدارية لعبت دورًا كبيرًا في هذه المرحلة، تمثلت في إعادة توزيع الفراغات وإضافة فترات دراسية ثانية.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل على إتاحة ألف قطعة أرض جديدة لبناء مدارس ابتدائية جديدة، وذلك بالتنسيق مع جهات الدولة المعنية، موضحًا أن هذا التوسع الإنشائي سيسهم في استيعاب الزيادة السكانية وإنهاء ظاهرة الفترات الثانية تمامًا.
الحلول الإدارية قلّصت الكثافة لأقل من 50 طالبًا
ولفت رئيس هيئة الأبنية التعليمية إلى أن جهود الوزارة نجحت في خفض الكثافة داخل الفصول إلى أقل من 50 طالبًا، من خلال إجراءات تنظيمية ذكية، دون الحاجة إلى توسعات إنشائية كبيرة حتى الآن.
بيانات سكانية تدعم التوسع وتقليل الضغط
قال عبدالله إنه خلال مراجعة بيانات التلاميذ، تبيّن أن عدد الملتحقين الجدد بالمرحلة الابتدائية خلال السنوات الثلاث الأخيرة أقل من عدد من تخرجوا من الصف السادس الابتدائي، وهو ما يمنح فرصة فعلية لتخفيض الكثافة دون ضغط كبير على البنية الحالية.
استراتيجية جديدة تركز على الكثافات والفترات
اختتم حديثه بالإشارة إلى أن الهيئة كانت تواجه سابقًا تحديات تتعلق بنحو 260 ألف فصل دراسي، لكن تم إعادة ترتيب الأولويات والتركيز على أكثر معيارين تأثيرًا وهما الكثافة والفترات، موضحًا أن الخطة الحالية توازن بين الحلول المؤقتة والتوسعات طويلة الأجل.