أكد الدكتور مظهر شاهين، أمام وخطيب مسجد عمر مكرم، أن ما يثار بين الحين والآخر الجدل حول تقبيل يد بعض العلماء والدعاة، وقد أنكر البعض مؤخرًا تقبيل يد وزير الأوقاف، وعدّه بدعة أو مذلة لا تليق.
وأشار شاهين، في بيان له، الي أن الدكتور أسامه الأزهري وزير الأوقاف عالم جليل قبل أن يكون وزيرا، و تقبيل يد العالم الجليل، إذا كان من باب التوقير والاحترام، لا من باب التقديس أو التزلف، فهو جائز شرعًا، وقد فعله السلف الصالح دون نكير.
وأضاف شاهين، الي آن ثبت في السنة أن الصحابة قبّلوا يد النبي صلى الله عليه وسلم، وأجاز العلماء من بعدهم تقبيل يد العالم أو الصالح أو الوالد، ما دام الفعل نابعًا من محبة صادقة وتوقير للعلم والدين، وخاليًا من الغلو والإلحاح أو الإهانة.
وتابع شاهين، قد قال الإمام النووي: “تقبيل اليد لزهده وصلاحه وعلمه لا يكره بل هو مستحب”، وقال ابن مفلح الحنبلي: “لا بأس بتقبيل يد العالم والصالح”.
وأوضح أمام وخطيب مسجد عمر مكرم، فإن الإنكار المطلق لهذا الفعل لا يستند إلى دليل شرعي، بل يخالف ما عليه جمهور العلماء، ولا يصح أن يُحمل فعلٌ نابع من أدب وتقدير على غير مراده.