أدان ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، المشروع الإسرائيلي الذي يروَّج له إعلاميًا تحت مسمى “المدينة الإنسانية” في جنوب قطاع غزة، مؤكدًا أنه لا يمتّ للإنسانية بصلة، بل هو نموذج فج للتهجير القسري الجماعي الذي يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان.
وقال الشهابي إن ما يسمى بالمدينة الإنسانية ليس سوى معسكر محاصر يسعى الكيان الصهيوني إلى الزج بالفلسطينيين فيه بعد دفعهم بالقوة والنار من شمال القطاع ووسطه، محذّرًا من أن الهدف الحقيقي من هذا المشروع هو إفراغ غزة من سكانها الأصليين، وتحويلهم إلى لاجئين داخل أرضهم، تمهيدًا لتنفيذ مخطط قديم-جديد بتصفية القضية الفلسطينية وطمس الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس حزب الجيل أن الحديث عن نقل السكان إلى منطقة آمنة أو مدينة إنسانية يُعد تضليلًا متعمدًا للرأي العام الدولي، ومحاولة بائسة لتجميل وجه الاحتلال القبيح، في حين أن ما يجري على الأرض هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وقرارات الأمم المتحدة التي تجرّم التهجير القسري.
وأضاف الشهابي أن الاحتلال الإسرائيلي، بمخطط المدينة الإنسانية، يخرق بشكل مباشر المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص صراحة على “حظر النقل القسري أو الترحيل الجماعي للأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة”، كما يتعارض هذا المشروع مع المبادئ الأساسية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
ودعا الشهابي الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل القوى الدولية الحية إلى رفض هذا المخطط علنًا، والتحرك الفوري لحماية الفلسطينيين من مشاريع الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال.
وختم تصريحه بالقول: “لا توجد مدينة إنسانية تحت القصف والحصار والدمار… بل هناك شعب يُذبح ويُقتلع من أرضه، في ظل صمت عالمي مريب. وعلى العالم أن يسمّي الأشياء بمسمياتها: ما يُسمى بالمدينة الإنسانية ليس سوى غلاف زائف لمعسكر تهجير قسري مفضوح”.