أدان الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، بكل قوة واستنكار العدوانَ الغاشم الذي ارتكبه الكيانُ الإسرائيلي باستهداف كنيسة العائلة المقدسة في قطاع غزة، في جريمةٍ جديدة تضاف إلى سجلّه الدموي الذي لا يفرّق بين مسلم ومسيحي، ولا يراعي حرمة دور العبادة ولا قدسية الأماكن المقدسة.
وقال شاهين، في بيان له، إن الاعتداء على الكنائس، كما هو الاعتداء على المساجد، يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، وتحديًا سافرًا لكل القيم الدينية والمبادئ الأخلاقية، فضلًا عن كونه دليلًا واضحًا على أن هذا الكيان لا يحترم أي مبدأ من مبادئ التعايش أو التسامح، ولا يكفّ عن استهداف المدنيين الآمنين من كل الأديان.
وأكد شاهين، علي تضامننا الكامل مع أهلنا المسلمين والمسيحيين في غزة، ومع كل الضحايا الأبرياء الذين يتعرضون للقصف والقتل والتهجير دون وجه حق، ونجدد رفضنا التام لأي محاولة لتبرير هذا الإجرام تحت أي ذريعة.
ودعا الدكتور مظهر شاهين، المجتمع الدولي، ومجالس حقوق الإنسان، ومجلس الأمن، وكل أصحاب الضمائر الحيّة، إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه هذا التصعيد الخطير، والعمل على وقف آلة القتل والدمار التي لا تفرّق بين إنسان وإنسان.
وتابع شاهين، ستظل فلسطين أرضًا واحدة لشعبٍ واحد، مسلميه ومسيحييه، وسيبقى الاعتداء على كنيسة العائلة المقدسة كما الاعتداء على المسجد الأقصى، جريمة في ضمير الإنسانية لن تُنسى.