قال الفنان أحمد شاكر، إن إحساسه بلكنة ولهجة الشخصية التي يؤديها يعتبر مؤشرًا قويًا على نجاحه في تقمص الدور، مشيرًا إلى أنه شعر بهذا الأمر بشكل خاص عند تجسيده لشخصيات مثل فريد الأطرش، والخديو عباس حلمي في مسلسل «قاسم أمين»، وكذلك أثناء تحضيره لدور الرئيس الراحل حسني مبارك الذي لم يُعرض، موضحًا أن الجمهور عند مشاهدته لهذه الأعمال لم يكن يرى أحمد شاكر، بل كان يرى الشخصية الحقيقية التي يجسدها.
وأضاف شاكر، خلال حواره مع الإعلامية منة فاروق في برنامج «ستوديو إكسترا» المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن بعض الشخصيات تمثل له تحديًا كبيرًا، إلا أنه يستمتع بصداها الإيجابي لدى الجمهور، وخاصة شخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي لاقت تفاعلًا واسعًا.
ولفت شاكر إلى أن دراسته للسينما فتحت له آفاقًا جديدة لفهم طبيعة الشخصيات العالمية، متطرقًا إلى الفيلسوف السينمائي الفرنسي جان لوك غودار، الذي قال إن السينما الأمريكية صُنعت لتعكس هوية أمريكية صافية وليست مجرد تفوق فني، مشيرًا إلى أن ترامب جسّد هذه الهوية بشكل لافت، ما ساعده على تحقيق نجاح كبير بعد سنوات من غيابه عن الأضواء.
كشف الفنان أحمد شاكر عن سبب ابتعاده عن الساحة الفنية خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن اختفائه كان قرارًا متعمدًا بسبب التحولات التي شهدتها الدراما المصرية، والتي وصفها بأنها “ابتعدت عن المعنى والمضمون الذي اعتاد عليه الجمهور في السابق”.
وأوضح “شاكر” في لقاءه مع الإعلامي محمود السعيد ببرنامج «ستوديو إكسترا» المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، اليوم، أنه شعر بأن المحتوى الفني لم يعد يقدم نفس القيمة التي اعتاد المساهمة فيها، مضيفًا: “كنا بنحاول نترك أثر إيجابي في قلوب الناس، لكن التغيرات في الذوق العام والأجيال أثرت على طبيعة ما يُقدَّم”.
وأشار إلى أنه استثمر فترة ابتعاده في مسؤوليات أخرى، حيث تولى منصب مدير عام المسرح القومي وقدم موسمين ناجحين، كما انشغل بأعمال تجارية خاصة بأسرة، أخذت جزءًا كبيرًا من طاقته.
وأكد شاكر أن الفن لا يزال يسكن وجدانه، قائلاً: “الفن هو العاطفة المليانة شغف، ووقت عرض أي عمل حقيقي بيرجع الفنان بكامل شغفه”، مستشهدًا بدوره البارز في شخصية “محمد عويس” ضمن مسلسل “الاختيار” عام 2021، واصفًا إياه بأنه تجربة وطنية عظيمة مليئة بالبطولات والتحديات.