علّق الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل على الأنباء المتداولة بشأن اقتراب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، برعاية مصرية وقطرية وأمريكية، قائلًا: «أرجو أن يكون الخبر صحيحًا، لكننا نسمع مثل هذا الكلام يوميًا، عن قرب التوصل لهدنة تمتد 60 يومًا، دون أن يتحقق شيء فعلي حتى الآن».
وأضاف قنديل، خلال لقاء مع الإعلامي شادي شاش، ببرنامج «ستوديو إكسترا» المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن هذه الأنباء غالبًا ما تكون مدفوعة بحالة من التفاؤل المؤجل، لافتًا إلى أن التصريحات تتكرر يومًا بعد يوم، بدءًا من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرورًا بتسريبات متعددة، وحتى صباح اليوم ذاته.
وأشار إلى أن آدم بولر، المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، تحدث عن «إعاقة من جانب حماس»، وفقًا للرؤية الأمريكية-الإسرائيلية، والتي وصفها بأنها «وجهة نظر واحدة»، مشددًا على أن الحديث يغيب عنه ذكر الطرف الآخر، ممثلًا في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولا يتطرق إلى المجازر التي ترتكبها إسرائيل أو ما وصفه بـ«حرب الإبادة الجماعية» التي تشنها واشنطن وتل أبيب ضد غزة، حسب تعبيره.
ورأى قنديل أن الحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق، حتى مع وصول ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي للمنطقة، لا يعني بالضرورة اقتراب نهاية العمليات العسكرية، معتبرًا أن أغلب مبعوثي الإدارة الأمريكية، سواء في عهد ترامب أو غيره، ينتمون إلى تيارات سياسية داعمة لإسرائيل.
وختم قائلًا: «حتى لو تم التوصل إلى اتفاق خلال أسبوع أو أكثر، فإن تقديري العام أنه لا توجد نهاية قريبة للنيران في غزة.. إلى طهران».
