أكد د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، أنَّ مبادرة “غزَّة تجوع .. متى يتحرَّك الضمير العالمي؟!”، صرخةُ ضميرٍ تُوجَّه إلى الإنسانيَّة جمعاء؛ لتذكِّرها بأنَّ الصَّمت أمام تجويع الأبرياء جريمةٌ أخرى لا تُغتَفَر.
وشدد “الجندي” أنَّ موت طفلٍ واحدٍ جوعًا في قطاع غزَّة يجب أن يهزَّ قلوب البشر جميعًا، مشيرًا إلى أنَّنا أمام امتحانٍ حقيقي لإنسانيَّتنا، وأنَّ الإسلام دِينٌ يرفض الظُّلم بكلِّ صُوَره، ويأمر بنُصرة المظلومين دون النَّظر إلى ألوانهم أو أعراقهم أو معتقداتهم.
واكد أنَّه يجب على كلِّ إنسانٍ حُرٍّ أن يرفع صوته بما يستطيع، وأن يتذكَّر أنَّ الكلمة الصادقة والضمير الحيَّ أقوى من أيِّ حصار، لافتًا إلى أنَّ التاريخ لن ينسى مَن تخاذل لنصرة المظلومين، ولن يغفر لمن صمت وهو يرى الجوع يحاصر الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزَّة.
ودعا الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة المجتمعَ الدوليَّ ومؤسَّساتِه، وأصحابَ الرَّأي والنُّفوذ والمنابر الإعلاميَّة والدعويَّة؛ إلى تحمُّل مسئوليَّتهم الأخلاقيَّة والإنسانيَّة في مواجهة هذه الجريمة، واتِّخاذ مواقفَ عمليَّةٍ لوقف حصار الجوع المفروض على الأبرياء في قطاع غزَّة؛ مؤكِّدًا أنَّ نصرة الضعفاء فريضةٌ لا تُؤجَّل، وأنَّ الصوتَ الحُرَّ والموقفَ العادلَ قادران على إيقاظ الضَّمائر وتغيير مجرى الأحداث.
وأوضح أنَّ هذه الحملة تمثِّل تأكيدَ الموقف المصري الثابت من القضية، وعهدًا متجدِّدًا مِنَ الأزهر الشريف بأنْ يظلَّ صوتًا للحقِّ لا يسكت، وضميرًا حيًّا لا يهدأ؛ ليذكِّر العالَم في كلِّ زمان بأنَّ الإنسان خُلِقَ مكرَّمًا، وأنَّ تجويع الأبرياء جريمةٌ لا تُبرَّر ولا تُنسَى، وأنَّ كلمة الحق ستبقى حيَّةً ما بَقِيَ في الأرض قلبٌ يؤمن بالعدل والرحمة.