قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّه منذ عام 1948، وهو ما أسماه بالبداية الفعلية للقضية الفلسطينية، تغيرت ملامح الشعب المصري وتغيرت نظم سياسية، فقد كان هناك النظام الملكي، ثم النظام الثوري مع جمال عبد الناصر، ثم محمد أنور السادات، وصولا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمود السعيد، مقدم برنامج “ستوديو إكسترا”، عبر قناة “إكسترا نيوز”: “مع تغير سمات في الشعب وتغير نظم الحكم التي كانت متعارضة في أوضاعها الداخلية، لم يقل أبدا إن الحدود الشرقية لا تشكل خطرا على مصر”، مشددًا، على أنّ الرئيس الراحل محمد أنور السادات لم يخرج من العباءة العربية في القضية الفلسطينية رغم اختلاف الاجتهادات.
وتابع: “علاقتنا بالقضية الفلسطينية ليست علاقة طرف مستجد سمع عن القضية منذ وقت قريب، فعلاقة مصر بالقضية تتداخل فيها الجغرافيا والتاريخ والمصلحة والأمن القومي، كما أن الدم المصري مختلط مع اهلنا في غزة اختلاطا أسريا وعائليا، بآلاف العائلات من مصر وغزة”.
وقال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إن مصر استقبلت منذ 7 أكتوبر 2023 ما مجموعه 7277 مريضًا وجريحًا فلسطينيًا من قطاع غزة، بصحبتهم مرافقون وأبناؤهم، ليبلغ إجمالي من تلقوا خدمة صحية في مصر 23 ألف و28 شخصًا، أُجريت لهم 2978 عملية معقدة في 172 مستشفى بمختلف أنحاء البلاد، مؤكدًا أن من سافروا للعلاج خارج مصر من بينهم بلغ عددهم 1993 حالة، بنسبة لا تتجاوز 8% من الإجمالي.
وأكد رشوان، أن إجمالي من دخلوا مصر من غزة حتى الآن بلغ 105 آلاف مواطن، بينهم الجرحى والمرضى، وهؤلاء ليسوا مهجرين بل يواجهون ظروفًا خاصة، مشيرًا إلى أن عدد الفلسطينيين الحاصلين على إقامة كاملة في مصر لم يتجاوز 65 ألفًا على مدار التاريخ.
وفيما يتعلق بالمساعدات، أوضح رشوان أن أكثر من 35 ألف شاحنة دخلت غزة من مصر محمّلة بما يزيد عن 750 ألف طن من الإمدادات، من بينها 80% مساعدات مصرية خالصة، مشددًا على أن «الزان يُعرف من تاريخه، مش بس القريب».