تعتبر الطروحات الجديدة هي قبلة الحياة للأسواق المالية ومن أفضل المحفزات التي تعتمد عليها أي دولة لجذب المزيد من رؤوس الأموال المستثمرة سواء كانت محلية أو دولية للاستثمار بمختلف القطاعات الاقتصادية وذلك من خلال طرح شركات رائدة في مجلاتها بسوق المال.
والحديث عن بدء الحكومة المصرية في تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية والذي يمثل مايقرب من 50 شركة مصرية من الشركات الرائدة والتي تمثل أيضا مايقرب من 18 قطاعا من الاقتصاد المصري والذي تعتبر خطوة هامة جدا في تاريخ الاقتصاد الوطني في ظل ما يشهده الاقتصاد من تحديات وذلك من خلال توفير التمويل اللازم للشركات المدرجة في البرنامج لتوسعة أنشطتها وتحقيق التنمية المستدامة لهذه الشركات مما له من أثر إيجابي كبير على مؤشرات الاقتصاد المصري ودفعه إلى تحقيق معدلات نمو مرتفعة وذلك من خلال الاستفادة من أهم واسرع أداة ووسيلة للتمويل منخفض التكلفة وهي البورصة المصرية والتي تعتبر من أهم أدوات التمويل حالياً في ظل ارتفاع تكاليف التمويل عالميا فبعد الأداء الإيجابي والصعود لأغلب مؤشرات البورصة المصرية خلال الفترة الأخيرة.
فتعتبر البورصة المصرية حاليا جاهزة لاستقبال برنامج الطروحات الجديدة والتي شهدت أيضاً ارتفاعات ملحوظة منذ بداية العام الحالي مما قد يشير إلى تحقيق المستهدف من برنامج الطروحات الجديدة وهو توفير التمويل اللازم للشركات المدرجة بالبرنامج وايضا جذب المزيد من الاستثمارات الغير مباشرة سواء محلية أو دولية، فيجب على القائمين على إدارة برنامج الطروحات الجديدة سرعة البدء في تنفيذ الطروحات الجديدة وإعلان جدول زمن محدد للتنفيذ.