تستعد مصر خلال الفترة المقبلة لخوض الاستحقاق الانتخابي الهام لانتخابات مجلس الشيوخ، في لحظة مفصلية تحتاج فيها الدولة إلى وعي جماهيري كبير، ومشاركة شعبية واعية تعبر عن قوة الوطن وتماسكه، وتُرسّخ لمسار ديمقراطي يحفظ استقرار البلاد ويدعم مؤسساتها الدستورية.
لماذا المشاركة مهمة؟
يُعد مجلس الشيوخ غرفةً برلمانيةً ثانية تُعزز العمل التشريعي، وتدعم جهود التنمية، وتُسهم في مناقشة مشروعات القوانين الهامة، وملفات السياسة العامة للدولة، لذلك فإن اختيار أعضائه يجب أن يتم عبر مشاركة فاعلة ونزيهة من جميع المواطنين، على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم.
النزول إلى صناديق الاقتراع ليس مجرد إجراء شكلي، بل حق دستوري وواجب وطني، يضمن تمثيلًا حقيقيًا لأصوات المصريين، ويمنح البرلمان ثقله الشعبي والسياسي في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
حزب المؤتمر: صوت وطني في خدمة الشعب
في هذا السياق، دعا حزب المؤتمر جموع أبناء الشعب المصري إلى أداء دورهم الوطني، والنزول بكثافة إلى لجان الاقتراع، مؤكدًا أن المشاركة الواسعة في الانتخابات هي رسالة واضحة للعالم بأن الشعب المصري يقف خلف قيادته، ويتحمل مسؤوليته في بناء مستقبل وطنه.
وأكد الحزب في بيانه أن “الصوت الانتخابي أمانة”، وأن المرحلة الحالية تتطلب اختيار المرشحين الأكفأ، والأكثر قدرة على تمثيل إرادة المواطنين والدفاع عن مصالحهم تحت قبة المجلس، داعيًا الجميع إلى تحكيم العقل والضمير عند الإدلاء بأصواتهم.
رسالة محلية وإقليمية ودولية
إن نجاح العملية الانتخابية لا يقتصر على الداخل فحسب، بل يُشكّل رسالة قوية إلى الخارج بأن مصر تسير بخطى واثقة نحو استقرار مؤسسي، ومشاركة ديمقراطية، وتداول سلمي للسلطة.
إن كثافة التصويت، والنزول الجماهيري، يعكس وحدة المصريين ووعيهم الوطني، ويؤكد أن مصر قادرة على تجاوز التحديات، والمضي قدمًا في مسيرة الإصلاح والبناء.
خلف القيادة السياسية… من أجل المستقبل
جدد حزب المؤتمر تأكيده أنه دائمًا خلف الشعب المصري وقيادته السياسية الحكيمة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تقود البلاد في مرحلة دقيقة من تاريخها، مشيرًا إلى أن الحفاظ على استقرار الدولة، وبناء مؤسساتها، يبدأ من صندوق الانتخابات.
كلمة أخيرة…
صوتك ليس مجرد ورقة، بل هو مستقبل أمه عريقه . بالمشاركة نُصنع الفرق، وبالوعي نحمي بلادنا من كل تهديد. لنثبت للعالم أن مصر قوية بأبنائها، ومتماسكة بقيادتها، وحاضرة في كل استحقاق، بما يليق بتاريخها ومكانتها