كتب- شريف عبدالعليم
قال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، أن مصر تشهد خلال صيف 2025 تغيرات مناخية حادة تمثلت في موجات حر غير معتادة، تسببت في ضغوط شديدة على نمو وإنتاجية المحاصيل الزراعية المختلفة.
وأشار رئيس مركز معلومات تغير المناخ، في تصريحات خاصة لـ “نيوز مصر”، الي أن الارتفاع المستمر في درجات الحرارة، وخاصة خلال الليل، أدى إلى زيادة الإجهاد الحراري على النباتات، مما أثر سلبًا على عمليات التزهير والعقد والتحجيم، والذي قد يؤدي في بعض الحالات إلى نقص الانتاجية او ضعف الجودة.
وأوضح فهيم، أن القبة الحرارية التي غطت مناطق واسعة من الوجه البحري والدلتا والصعيد ساهمت في تسريع دورات حياة الآفات، وانتشار الأمراض الفطرية، نتيجة ارتفاع الرطوبة الليلية وغياب الرياح.
وأشار رئيس مركز معلومات تغير المناخ، الي أن تأثرت محاصيل مثل الذرة، القطن، الأرز، والطماطم بتباطؤ النمو، وزيادة في معدلات التنفيل وتساقط العقد، في حين لوحظ ضعف واضح في تحجيم ثمار الزيتون والموالح والمانجو، مع انخفاض متوقع في نسبة الزيت في أصناف زيتون الزيت.
وأكد فهيم، أن موجات الحر المتكررة أدت إلى فشل جزئي في الإخصاب لدى الذرة وتدني نوعية الثمار في العنب والرمان والبطيخ.
وأضاف رئيس مركز معلومات تغير المناخ، لمواجهة هذه التأثيرات، دعت التوصيات الصادرة عن مركز معلومات تغير المناخ إلى ضرورة تعديل برامج الري، بحيث تكون الرية خفيفة وفي توقيتات مناسبة، وتكثيف إضافة العناصر الغذائية خاصة الفسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والفولفيك، مع وقف أي معاملات بالمبيدات الجهازية أو الكبريتية خلال ذروة الحرارة.
وأكد فهيم، علي أنه تم التنبيه على أهمية عدم التسرع في زراعة العروات الجديدة إلا بعد زوال موجات الصهد، وأهمية الالتزام بالاحتياطات الوقائية، للحفاظ على سلامة المزروعات وجودة المحصول.
وأوضح رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن التغيرات المناخية الحالية تمثل اختبارًا حقيقيًا للمرونة الزراعية، وتؤكد الحاجة إلى وعي مناخي متقدم، وتخطيط موسمي دقيق، يواكب التحولات المناخية المتسارعة.
