قال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن التصريحات التي أدلى بها خليل الحية، القيادي في حركة حماس، من أحد فنادق الدوحة، والتي حملت إساءات وتحريضًا ضد الدولة المصرية، لا تعبر إلا عن انفصال تام عن الواقع، وتنكر صارخ لجميل مصر وشعبها وقيادتها.
وأكد الشهابي أن مصر لم تتأخر يومًا عن نصرة القضية الفلسطينية، بل كانت دائمًا في مقدمة المدافعين عنها، قيادةً وشعبًا وجيشًا، مشيرًا إلى أن من يتحدث من غرف مكيفة بعيدًا عن المعاناة الحقيقية لا يملك تفويضًا وطنيًا ولا أخلاقيًا للحديث باسم غزة أو شعبها الصامد.
وأضاف: “من فنادق الخارج تُبث اليوم دعوات تحريضية ضد مصر، بينما على الأرض، ومنذ السابع من أكتوبر 2023، قدّمت مصر أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الغذائية والطبية لأهلنا في غزة، وتحملت العقبات والصعوبات التي فرضها الاحتلال الصهيوني بدعم أمريكي مباشر، دون أن تساوم أو تنتظر شكرًا من أحد”.
وأوضح رئيس حزب الجيل أن مصر بقيادتها الوطنية كانت القوة الوحيدة التي تصدت لصفقة القرن، وأفشلت خطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ورفضت أن تكون شريكًا في مؤامرة دولية لتصفية القضية، وأنها ستظل تُقدّم المساعدة والدعم لشعب فلسطين مهما بلغ حجم التشويه أو نبرة الكراهية في بعض الخطابات المدفوعة سياسيًا.
وتابع الشهابي قائلاً: “من يزايد على دور مصر، فليتذكر من ترك الشعب يواجه وحده المجازر والإبادة الجماعية، ومن اختبأ تحت الأرض وترك غزة عارية أمام آلة الحرب الإسرائيلية، ثم برّر الهروب بأن الأنفاق للمجاهدين، بينما يُترك الشعب لحماية الأمم المتحدة”.
وشدد على أن مصر وشعبها وجيشها أقوى من كل حملات التحريض وأقدر على قهر كل المؤامرات، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية مصر المركزية، وأن من يُريد أن يخدمها حقًا، فليتخل عن الحسابات الفئوية والفنادق الفاخرة، وليضع معاناة شعبه فوق كل اعتبار.
واختتم الشهابي تصريحه بالقول: “إذا لم تحترموا تضحيات الشعب الفلسطيني، ولم تراعوا التوقيت وخطورة المرحلة، فتنحوا عن مواقعكم، واتركوا القيادة لمن يستحق.. فمصر ستبقى على عهدها دائمًا، وفلسطين في قلبها، لا تُزعزعها أكاذيب ولا تحريض”.