قال المستشار وليد عرب، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن رفض الاحتلال الإسرائيلي للمقترح المصري القطري الأخير يعكس بجلاء استمرار سياسة المماطلة والتعنت من جانب إسرائيل، وغياب الإرادة الحقيقية لوقف العدوان على غزة، مؤكدا أن تمسك تل أبيب بشرط نزع كامل سلاح حركة حماس، ما هو إلا محاولة مكشوفة لإفشال أي جهود جادة يمكن أن تقود إلى وقف إطلاق النار ورفع المعاناة المتفاقمة عن الشعب الفلسطيني.
وأشار عرب، إلى أن مصر، رغم كل هذه العراقيل، ما زالت ثابتة على موقفها المبدئي، وهو ضرورة إنهاء المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، والعمل على بلورة اتفاق نهائي خلال فترة لا تتجاوز ٦٠ يومًا، بما يفتح الباب أمام تهدئة شاملة وحلول عملية تضمن استعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة.
ولفت عرب، إلى أن القاهرة تتحرك في هذا الملف بحرص بالغ، واضعة في اعتبارها أن القضية الفلسطينية ليست فقط قضية عادلة، بل هي أيضًا قضية أمن قومي عربي، وأن استمرار العدوان يمثل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي.
وأكد القيادي بمستقبل وطن، أن الموقف المصري يعكس مسؤولية تاريخية وأخلاقية لا يمكن التراجع عنها، وأن مصر لن تتوقف عن حشد التأييد الدولي والإقليمي لدعم المبادرة وضمان تفعيلها.
وشدد عرب، على أن التاريخ أثبت مرارًا أن القاهرة عندما تضع ثقلها السياسي والدبلوماسي خلف قضية ما، فإنها تمضي بها حتى النهاية، وأن الرهان على إفشال المبادرة المصرية القطرية لن ينجح أمام إصرار مصر وتمسكها بدورها المحوري في نصرة الشعب الفلسطيني وفرض معادلة جديدة للسلام العادل في المنطقة.